أعاني من الوسواس والقلق والإرهاق والهلع

0 11

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب بعمر٢١ سنة، أصابتني نوبة هلع، وأنا أقرأ القرآن، ومن يومها وأنا في وسواس قهري وخوف أني سأموت، وتصرفاتي تغيرت، وعندي صعبوبة في النوم.

حين أستيقظ أكون جدا كسولا، وأشعر بألم في الرأس، ولا في أي طاقة أو حيوية، لم أعد أستمتع في الرياضة والحياة كما كنت من قبل.

الوسواس دمرني، وصرت غير اجتماعي، وأخاف أن أخرج من البيت، وأفزع من النوم في خوف وهلع، وغير قادر على إكمال باقي اليوم، ولم أعد الشاب الشغوف الذي يحب الحياة والحركة.

صرت كل الوقت في خمول وتعاسة، وأتمنى أن أتعافى اليوم وأرجع في كامل النشاط والحيوية وأطمئن، أتمنى الإفادة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نوبة الهلع لوحدها تكون عرضا من أعراض القلق والتوتر، أو قد تكون عرضا من أعراض الاكتئاب النفسي، واضطراب الهلع – وهو تكرار نوبات الهلع – إذا لم يتم علاجها قد تصاحبها أعراض قلق وتوتر وأعراض اكتئاب نفسي أخي الكريم، وهذا الذي يحصل معك الآن.

إن عدم الرغبة في الحياة، والخمول الشديد، والتعاسة، وانعدام النشاط والحيوية، كلها أعراض اكتئاب، والوسواس أيضا قد يكون من أعراض الاكتئاب النفسي، ولذلك أنت تحتاج لعلاج، ولحسن الحظ هناك الآن أدوية – وبالذات الأدوية التي من فصيلة الـ SSRIS – تعالج الاكتئاب والقلق والوسواس والهلع في نفس الوقت.

لعل أفضل دواء لحالتك هو الـ (سبرالكس) عشرة مليجرام، ابدأ بنصف حبة – أي خمسة مليجرام – بعد الإفطار لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، وتحتاج إلى فترة ستة أسابيع إلى شهرين حتى تبدأ هذه الأعراض في الزوال، وترجع إلى طبيعتك، ومن ثم الاستمرار على العلاج لفترة لا تقل عن ستة أشهر، حتى لا تعود الأعراض مرة أخرى، ثم بعد مرور هذه المدة (ستة أشهر) أوقف الدواء بالتدرج، بسحب ربع الجرعة كل أسبوع، حتى يتوقف تماما، وإن شاء الله بعد ذلك تعود إلى حياتك الطبيعية، وممارسة نشاط العادي، والعودة للرياضة ولقراءة القرآن.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات