ما سبب الشعور بالخوف من الموت والناس؟

0 14

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشكلتي بدأت منذ شهرين حيث أصبت بفزع في النوم، وبعدها بدأت أخاف من الموت، وأعاني من عدم النوم، فقمت بعمل رقية شرعية، فتحول الخوف من الموت إلى الخوف من الانتحار، ولدي مخاوف من الناس، فهل من علاج لحالتي؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ الطاهر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.

من خلال المعلومات المتاحة في رسالتك نستطيع أن نقول أنه أتتك نوبة من الهرع، ثم بعد ذلك أتتك هذه المخاوف، وتحولت من الخوف من الموت إلى الخوف من الانتحار، ولديك أيضا مخاوف من الناس.

فالذي يظهر لي أن حالتك هذه هي نوع من القلق، مع وجود المخاوف، وكذلك الوسوسة، فالخوف من الموت والذي تحول إلى الخوف من الانتحار هو نوع من الوسواس، إذا يمكن أن نضع تشخيص حالتك في إطار واحد، وهو أنك تعاني من درجة بسيطة مما يسمى بـ (قلق المخاوف الوسواسي).

أخي الكريم: أهم علاج هو أن تتجاهل هذه الأفكار، وأن تكثر من الاستغفار، وأن تعيش الحياة بفعالية، تحسن إدارة الوقت، وتحسن تحقير هذه الأفكار بصورة ممتازة، وتجتهد في عملك وفي تواصلك الاجتماعي، وتحرص على عباداتك – خاصة الصلاة في وقتها في المسجد مع الجماعة – وتكون لك آمال وتطلعات وأهداف، وتضع الآليات التي توصلك إلى أهدافك.

رياضة المشي أيضا مهمة جدا لتطوير الصحة النفسية، ولتحويل القلق من قلق سلبي إلى قلق إيجابي.

يمكن – يا أخي – أن تتناول أحد الأدوية البسيطة والسليمة، والتي تفيد في علاج هذه الحالات، الدواء يسمى (زولفت) هذا هو اسمه التجاري، واسمه العلمي هو (سيرترالين)، وربما تجده في بلدكم تحت مسميات تجارية أخرى. تبدأ بجرعة نصف حبة – أي خمسة وعشرين مليجرام يوميا، حيث إن الحبة تحتوي على خمسين مليجراما – تناول جرعة البداية هذه لفترة عشرة أيام، بعد ذلك اجعلها حبة واحدة يوميا لمدة ثلاثة أشهر، ثم اجعلها نصف حبة يوميا لمدة أسبوعين، ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة أسبوعين آخرين، ثم تتوقف عن تناول الدواء.

الجرعة من هذا الدواء جرعة صغيرة وبسيطة، لأن حالتك من وجهة نظري أصلا هي بسيطة، والعلاج عن طريق التجاهل والسلوكيات الإيجابية الأخرى سوف يساعدك كثيرا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات