كيف اكتسب مهارة تحمل المسؤولية؟

0 18

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب منذ صغري لم أتعلم تحمل المسؤوليات، فكيف أتعلم تحمل المسؤولية؟

شكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فيما يلي مجموعة من الاستراتيجيات التي ستساعدك على تحمل المسؤولية بمشيئة الله:
- كن مبادرا لإنجاز المهام قبل أن يطلب منك تأديتها، سواء في البيت أو في محيطك الاجتماعي، فلا تنتظر إلى أن يقال لك: " انتبه للبيت ولإخوتك"، أو "اهتم بدراستك"، أو "ساعد والدتك أو أخاك..."، بل تصرف على الفور.

- ادرس أي قرار قبل اتخاذه، ادرس حسنات وسيئات هذا القرار، وبعدها احسم الموضوع.

- الثقة والمسؤولية أمران مرتبطان ببعضهما ارتباطا وثيقا، ويكمل أحدهما الآخر، عندما تكون واثقا من نفسك، سترى في نفسك شخصا قادرا على اتخاذ القرارات السليمة بشأن حياتك، الأمر الذي ينمي حس المسؤولية لديك، وكلما تنامى هذا الإحساس، زادت ثقتك بنفسك.

- افعل الأشياء التي تحب القيام بها وممارستها، وليس ما يملى عليك أن تفعله.

- تحمل مسؤولية أفكارك ومشاعرك وكلماتك وأفعالك، لأن هذه العناصر هي التي تبني خبرتك في الحياة، أنت تخلق حياتك من خلال ما تفكر فيه، وما تقوله وما تفعله.

- تحمل مسؤولية وقتك، وتذكر أن اللحظة الحقيقية الوحيدة هي اللحظة الراهنة: "الآن"، فالماضي قد ولى والمستقبل لم يأت بعد، لا تطل التفكير فيما حصل بالأمس أو ما سيحصل في الغد، واحرص على عيش اللحظة الراهنة كما هي، والاستمتاع بها قدر الإمكان، وتحقيق أكبر قدر من الإنجاز فيها.

- تحكم بأمورك المادية: ضع ميزانية لنفسك، وقسم نفقاتك بطريقة صحيحة تتناسب مع دخلك وتتيح لك توفير جزء منه.

- اعتذر عن أخطائك، وبادر بإصلاحها بدلا من الشعور بالغضب والتهرب منها أو تبرير سبب ارتكابها.

- عندما تتسبب في فوضى في المكان، نظفها في الحال ولا تنتظر من أي شخص آخر أن يقوم بذلك نيابة عنك، أنت من وسخ الأطباق أو تناول الطعام على المائدة أو تسبب في كل هذه الفوضى في الصالة للعب بالورق والقص واللصق.

لذا يجب أن تكون أنت الشخص المهتم بالتنظيف وإعادة التنظيم، فكر في ما سيشعر به الآخرون من ضجر في حالة الدخول إلى الغرفة ورؤية كل هذه الفوضى أو إذا تحمل شخص آخر عبء التنظيف ورائك.

- ضع كل شيء في مكانه الصحيح فورا بدلا من تأجيل ذلك لوقت لاحق، إنها مهمتك الشخصية أن تحافظ على الأشياء التي تملكها، سواء كان المقصود بذلك مفاتيحك أو حذاءك أو أي شيء آخر.

ضع كل شيء في مكانه الصحيح بمجرد الانتهاء من استخدامه لكي تضمن إيجاده بسهولة عندما تحتاج إليه في المرة التالية، ولا يساعدك ذلك فقط على الحفاظ على تنظيم ممتلكاتك وأشيائك داخل المنزل، لكن يظهر كذلك مدى تقديرك وحرصك على ممتلكاتك وتحملك مسؤولية الحفاظ عليها.

- قدم احتياجات الآخرين على نفسك، الحديث هنا ليس عن الجميع، بل عن أفراد العائلة والأصدقاء (والحيوانات الأليفة كذلك)، تعني المسؤولية تجاه المقربين منك أن تقدم احتياجاتهم ورغباتهم الشخصية على احتياجاتك.

ليس المقصود هو إهمال نفسك كل الوقت، لكنه يعني أن تؤجل الاعتناء بنفسك إلى بعد ما تتحقق رغبات واحتياجات من تحبهم. وما أجمل بالطبع أن يكون هذا الإيثار متبادل بينك وبين الطرف الآخر.

- لا تعترف بأخطائك فقط عندما يفضح أمرك ويكتشف الآخرون ما قمت به، بل أخبر الشخص الصحيح بما وقعت به من خطأ من تلقاء نفسك، على سبيل المثال: إذا تسببت عن طريق الخطأ بكسر واحدة من ممتلكات صديقك أو أختك، فلا تحاول إخفاء الأمر أو التهرب من المسؤولية، بل قل بوضوح: "أنا آسف لأنني كسرت نظارتك عن طريق الخطأ، من فضلك اسمح لي أن أشتري لك واحدة أخرى.

- راقب مقدار الوقت الذي تقضيه على وسائل التواصل الاجتماعي.

-تتسبب وسائل التواصل الاجتماعي في ابتلاع الوقت أكثر مما نتخيل جميعا.

- قد تظن أنك لا تملك الوقت الكافي على مدار اليوم للانتهاء من مسؤولياتك المختلفة، لكن حقيقية الأمر أنك إذا استغنيت عن هاتفك الذكي والكمبيوتر والكمبيوتر اللوحي، فستجد أنك فجأة تملك الكثير من الوقت الكافي وأكثر للانتهاء من كل مهامك وخططك المؤجلة.

وفقك الله لما يحبه ويرضاه.

مواد ذات صلة

الاستشارات