كيف أتعامل مع القلق فأنا مصاب به منذ ستة أشهر؟

0 7

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا مصاب بالقلق منذ 6 أشهر، تغلبت عليه في جميع المواقف إلا السفر؛ لأن أول نوبة قلق كانت وأنا مسافر، ثم لاحظت أن الدواء الذي ترشحونه دائما هو دواء (سبراكس)، -الحمد لله- أشعر براحة ولكنني إلى الآن لم أسافر.

أتناول نصف قرص لمدة 10 أيام، فأنا في اليوم الثالث، ولا أعرف هل أستمر على تناول القرص لمدة 3 أم 6 أشهر؟ وعند إيقاف الدواء هل تختفي نوبات القلق؟ وما نصيحتكم لي لكيفية التعامل مع القلق؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم نوبة القلق عندما تحدث في مكان معين يكون هناك ارتباط بين النوبة وهذا المكان، أي: كلما يفكر الشخص في هذا المكان أو يمر عليه مثلا تحدث له النوبة، وكذلك إذا حصلت في سفر.

السبرالكس يعالج القلق ويعالج هذا الارتباط الشرطي مع مكان معين أو مع سلوك معين مثل السفر، ولكن أيضا يحتاج إلى علاج سلوكي معرفي، العلاج السلوكي المعرفي يعمل مباشرة على تخفيف القلق، وفك ارتباط القلق مع السفر – أخي الكريم – وهذا ممكن أن يحدث من خلال جلسات، قد تحتاج إلى عشرة إلى خمسة عشر جلسة، والجلسة تكون عادة ساعة كل أسبوع، وفيها يعلمك المعالج مهارات معينة، ومن ضمنها كيفية التعامل مع القلق عموما والقلق مع السفر خصوصا، ويمكن أن يحدث ذلك عن طريق التخيل، ليس من الضروري أن تسافر مباشرة، ولكن يمكن أن يكون ذلك عن طريق التخيل، وتدريجيا يساعدك عن طريق علاجات الاسترخاء والتخيل، وكيفية التخلص من القلق المرتبط بالسفر.

وهناك أشياء أخرى عامة يمكن أن تقوم أنت بها، مع العلاج الذي فعلا سيستمر لمدة ستة أشهر على الأقل لتخفيف القلق، ومن هذه الأشياء ممارسة الرياضة، وبالذات رياضة المشي، المشي يوميا لمدة نصف ساعة يساعد على الاسترخاء بدرجة كبيرة، والاسترخاء يبعد القلق طبعا.

الشيء الثاني: ممارسة تمارين الاسترخاء، تمارين شد مجموعة من العضلات ثم إرخائها، تشد عضلة من الجسم لفترة ثم ترخيها، ثم تنتقل إلى عضلة أخرى، وتمارس هذا التمرين عدة مرات في اليوم. أو الاسترخاء عن طريق تمارين التنفس، بأن تأخذ نفسا عميقا وبطيئا من الأنف ثم تخرجه من الفم ببطئ، ويكرر ذلك خمس مرات، وتكرر هذه التمارين عدة مرات في اليوم، فهذا كله يؤدي إلى الاسترخاء.

إذا تمارين الاسترخاء، وممارسة الرياضة، والاستمرار في تناول الحبوب، والعلاج السلوكي المعرفي، كل هذا بإذن الله يؤدي إلى أن يزول منك أعراض القلق نهائيا، بالذات ارتباطها مع السفر.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات