هل دواء الفاليوم يسبب الإدمان؟

0 11

السؤال

السلام عليكم

منذ فترة ذهبت إلى طبيب نفسي شخصني باضطراب الهلع، ووصف لي دواء الفاليوم لمدة شهر، عند استخدامه ذهب عني القلق وأحسست بالراحة، فهل صحيح أن هذا الدواء يسبب الإدمان؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمار حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الموقع، وأسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.

نوبات الهلع أو الفزع أو الهرع تتفاوت في شدتها وحدتها وأنواعها، والحالات البسيطة تستجيب لأدوية بسيطة مثل عقار (ديازيبام Diazepam) والذي يعرف تجاريا باسم (فاليوم Valium)، وهنالك دواء آخر من نفس الفصيلة يسمى (زاناكس Xanax) واسمه العلمي (ألبرازولام Alprazolam) شائع الاستعمال جدا.

هذا النوع من الأدوية -والذي ينتمي لمجموعة من الأدوية تسمى (بنزوديازيبينات benzodiazepines)- لا ننصح أبدا باستعماله لفترة طويلة، ستة أسابيع تقريبا هي المدة القصوى، لأن هذه الأدوية بالفعل قد تؤدي إلى الإدمان وإلى التعود، ويعرف عنها أنها ذات خاصية تسمى بالإطاقة أو التحمل، بمعنى أن استعمال الدواء بعد فترة من الزمن لا يكون الدواء مفيدا إلا أن يزيد الإنسان الجرعة، وهذا هو الوجه الإدماني، وحين يتوقف الإنسان من الدواء يصاب بالآثار الانسحابية.

فيا -أيها الفاضل الكريم-: لا أنصحك حقيقة باستعمال الفاليوم لمدة طويلة أبدا، وحين تتوقف عنه يجب أن تتدرج في ذلك.

هنالك أدوية أخرى مفيدة لعلاج الهلع والفزع والهرع، منها عقار يسمى (اسيتالوبرام Escitalopram) هذا هو اسمه العلمي، واسمه التجاري (سيبرالكس Cipralex) دواء مفيد جدا وغير إدماني.

وطبعا نوبات الهرع أيضا تعالج من خلال ممارسة الرياضة، حسن إدارة الوقت، أن يحرص الإنسان على الصلاة والأذكار وتلاوة القرآن، وأن ترفه عن نفسك بما هو طيب وجميل، وأن تكون شخصا متفاعلا تفاعلا إيجابيا مع أسرتك، وتكون بارا بوالديك.

إذا هذه البدائل الحياتية التأهيلية هي مطلب أساسي لعلاج نوبات الهرع. وأيضا نحن دائما ننصح الناس بالحرص على تمارين الاسترخاء، هنالك تمارين معروفة جدا تسمى بتمارين الاسترخاء، (تمارين التنفس المتدرجة، تمارين شد العضلات وقبضها وإطلاقها، تمارين التأمل، تمارين الاستغراق الذهني) كلها تمارين بسيطة ومفيدة جدا، فيمكن أن تدربك عليها الطبيبة النفسية، أو يمكن أن تتطلع على بعض البرامج الموجودة على اليوتيوب، والتي توضح كيفية تطبيق هذه التمارين والاستفادة منها.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأشكرك على ثقتك في استشارات الشبكة الإسلامية.

مواد ذات صلة

الاستشارات