خطبني شخص كريم ومحترم لكني لم أستطع أن أحبه!

0 9

السؤال

السلام عليكم

أريد السؤال عن تيسير الزواج، خطبت -منذ شهر ونصف تقريبا- من شخص لطيف٠ وكريم ومحترم، لكن لا يشبه ما كنت أحلم به لا شكلا ولا علما، وأمر حاليا بحالة نفسية محطمة، وأتمنى الزمن يرجع للوراء.

لم أستطع حب خطيبي، ماذا أعمل؟ وبدأت أعاني من وساوس تدخل إلى قلبي أن ربي لا يحبني، ولذلك رزقت بهذا العريس، ومحتارة، لا أعرف ماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ دعاء حسين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك بننتا الفاضلة في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والتواصل والسؤال، وإنما شفاء العي السؤال، نسأل الله تبارك وتعالى أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به، وأن يلهمك السداد والرشاد، هو ولي ذلك والقادر عليه.

بداية أرجو أن تحمدي الله تبارك وتعالى الذي هيأ لك هذا الزوج، هذا الشخص اللطيف الكريم المحترم، ولست أدري ماذا تنتظري بعد هذا، وأنت تقولي لا يشبه ما كنت أحلم به، فشتان ما يحلم به الإنسان وبين الواقع، ثم إن الأحلام ما سميت أحلاما إلا لأنها محلقة في آفاق بعيدة، ولعل الخير في هذا الشاب الذي ذكرت عنه هذه الصفات الرائعة، ومن المهم جدا أن تبني حياتك على هذا الواقع وهذا الشاب الذي طرق الباب وقابل أهلك الأحباب، وذكر عندك بهذه الصفات الرائعة الجميلة.

ولا شك أن الانطباع الأول كان جيدا، وعليه يكون البناء، فما حصل من ارتياح وانشراح وميل مشترك هذا هو قاعدة النجاح، أما ما يأت بعد ذلك من وساوس وتخيلات فتلك من عدونا الذي لا يريد لنا الحلال، ولا يريد لنا الاستقرار، ولا يريد لنا الطمأنينة، هو يشوش علينا حتى إذا كبرنا لنصلي لربنا، هذا عمل الشيطان، فتعوذي بالله من شره، واعلمي أن الصفات التي تضعها الفتاة للشاب ليس من الضروري أن تكون هي عوامل النجاح الفعلية، فالمهم في الرجل حضوره الاجتماعي، وهذا اللطف الذي ذكرته عنه، هو الكرم، هو الاحترام، قبل ذلك هو الدين، وكل هذه الأشياء من الدين.

فنسأل الله تبارك وتعالى أن يسعدك مع هذا الشاب، ونوصيك بما يلي:
أولا: الدعاء لنفسك وله.
ثانيا: حشد ما في هذا الشاب من إيجابيات وأمور جميلة ذكرت بعضها.
ثالثا: تذكري أنك لن تجدي شابا بلا عيوب، كما أنك لست ناقصة من النقائص، فنحن رجالا ونساء بشر والنقص يطاردنا.

رابعا: اعلمي أن المؤمنة ينبغي أن ترضى بما يقدره الله لها، وأن الذي يقدره الله هو الخير، حتى قال عمر بن عبد العزيز: (كنا نرى سعادتنا في مواطن الأقدار).

خامسا: ينبغي أن تعلمي أن رضا أهلك بالخاطب وسعادتهم به دليل على تميزه، فنسأل الله أن يسعدك معه، وأرجو ألا تعطي الشيطان فرصة، ولا تتمادي مع الأفكار السالبة، وانظري للحياة نظرة إيجابية، وجهزي نفسك للمرحلة القادمة، ونسأل الله لنا ولك وله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات