لا يمكنني أن أنسحب من العلاقة فأنا في مرحلة متقدمة ولا أعلم ماذا أفعل؟

0 9

السؤال

السلام عليكم.

أنا في مأزق، فأنا على علاقة بشخص في بدايتها، وهو قد حلف بالله أنه سيأتي للمنزل، فهو لديه حرمان عاطفي وشهوة، أنا في البداية رفضت، وقلت له: إن هذا الشيء محرما، ولكن لا أعرف ماذا أصابني، اقتنعت، المهم لقد بعث لي صورته، ويريد مني أن أعطيه إياها بقصد أن يعرفني، أنا جد خائفة، لا أعرف ماذا أفعل فقد دخلت في الحرام.

أنا دخلت في علاقة غير شرعية، ولكن لا يمكنني أن أنسحب، فقد دخلنا في مرحلة متقدمة، وقد طلب مني صورتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ليزة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا -ابنتنا- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، ونسأل الله أن يعينك ويهديك لأحسن الأخلاق والأعمال، فإنه لا يهدي لأحسنها إلا هو.

نحن لا ننصح بمعالجة الخطأ بخطأ أكبر منه، ولا معالجة المخالفة بالدخول في مخالفات أخرى، ولكن أرجو أن ترفعي هذا الأمر إلى أهلك، وعليه أن يأتي إلى داركم من الباب ويقابل أهلك الأحباب، وبعد ذلك يحصل التفاهم على هذه الأمور، وطبعا لا ننصح بإعطاء صورة أو نحوها، لأن ذلك أصلا لا يجوز من الناحية الشرعية. من حقه أن يطرق باب الأهل، من حقه أن يطلب نظرة شرعية، من حقه أن يجلس معك في وجود أهلك، أو بعض أهلك، ويتقدم بطلب يدك بطريقة رسمية، هذا كله تتيحه الشريعة.

أما العلاقات التي حصلت في الخفاء، حتى ما حصل من الخطأ فأنت بحاجة إلى توبة نصوح، ومن شرائط التوبة أن تتوقفي عن ممارسة الخطأ، أو تكرار الخطأ، أو الدخول في أخطاء أخرى، ثم الندم على ما حصل، ثم العزم على عدم العود.

ونتمنى أن يكون كلامك واضحا للشاب، بحيث يأتي إلى داركم من الباب، وبيني له أنك لا تمانعي في إكمال المشوار، لكن بالطريقة المعلنة الصحيحة الشرعية، التي عليه أن يأتي بأهله ويقابلوا أهلك، ثم بعد ذلك نسأل الله أن يكون بينكم الميل والوفاق والقبول، واعلمي أن العلاقة الزوجية ليست مجرد علاقة بين شاب وفتاة، لكنها علاقة بين أسرتين وبين بيتين وبين قبيلتين، وسيكون هاهنا أعمام وعمات، وفي الناحية الثانية أخوال وخالات، ومن المهم أن تبنى هذه العلاقة على قواعد صحيحة وعلى أحكام هذا الشرع الذي شرفنا الله تبارك وتعالى به.

وعموما أريد أن أقول: ما حصل من الحرام لا يمنع حصول الحلال، بشرط التوبة والتوقف عن الخطأ، ثم بعد ذلك عليه أن يطرق بابكم، ثم يأتي بأهله - كما أشرنا - وفق الترتيبات التي يعلمها الناس ويعمل بها الناس. ونحذر من التوسع في الكلام والتوسع في الممارسات، والخلوة، والأمور التي حرمها الله تبارك وتعالى، لأن الإنسان يصل لمراحل قد لا يتحكم فيها في نفسه، وتكون عند ذلك الندامة الكبرى.

نسأل الله أن يحفظك وأن يردكم جميعا إلى الحق والخير والصواب.

مواد ذات صلة

الاستشارات