حائر في أمر الزواج ولا أعلم من هي الفتاة المناسبة لي؟

0 11

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب، أبلغ من العمر 25 عاما، مقبل على الزواج، تعرفت من خلال عملي على فتاة ذات جمال ودين، وخلق، وقلبي تعلق بها بشكل شديد، ولكن أهلي رفضوا؛ لأنها تكبرني بعام وعدة أشهر، فعمرها 26 عاما، وحاولو إقناعي بالعدول عن قراري، وأن رأيي ونظرتي للفتاة ستتغير بعد الثلاثين، وأنها كفتاة ستتغير بعد الثلاثين وستهرم مبكرا، وتكبر أسرع مني مما سيدخلني بمشاكل نفسية خاصة أنني معروف لدى أهلي باهتمامي بالجمال.

وعرضوا علي ابنة عمي التي تبلغ من العمر 22 عاما، وأخرى تبلغ 18 عاما، ولكن ما يجمعهن هو الجمال العادي، ولا أعلم مدى تدينهن وخلقهن.

فماذا برأيكم الأفضل لي؟ هل أكمل طريقي وأتزوج من تعلق قلبي بها وكانت ذات جمال ودين وخلق، أم أطيع أهلي وأختار من اختاروا ممن هن أصغر مني سنا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ غيث حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابننا الفاضل- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، ونسأل الله أن يغنيك بالحلال عن الحرام، وأن يحقق لنا ولكم في طاعته السعادة والآمال.

لا شك أن الإنسان يتزوج بالفتاة التي يرتاح إليها، خاصة إذا وجد فيها الجمال والدين والأخلاق، ووجد الميل والارتياح والانشراح؛ فإن هذه هي الشرائط الأساسية المهمة المكتملة لعملية الارتباط. ولا يعني هذا إهمال وجهة نظر الأهل، ولكن من الضروري أن تسعى في إقناعهم، ليس انتقاصا ممن رشحوا لك من بنات الأهل، ولكن لأن مسألة الزواج مسألة ترتبط فيها القلوب وتتلاقى فيها الأرواح، فالأمر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الأرواح جنود مجندة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف).

فقط الذي نريده هو أن تحاول ربط الأسرة بتلك الفتاة وبأسرتها، فإن الناس أعداء ما جهلوا، وإذا تعرفوا عليها وتعرفوا على أهلها وعرفوا ما عندها من دين وخلق فإن ذلك مما يعينهم على القبول بها والقبول بما ذهبت إليه.

نسأل الله لك التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات