أريد التقدم إلى الزواج من فتاة كان يرغب بها صديقي، فماذا أفعل؟

0 12

السؤال

السلام عليكم.

لدي مشكلة تشغل تفكيري بشكل كبير جدا، رأيت فتاة في يوم من الأيام، وهي على أخلاق عالية، وذات جمال كبير، أحببتها وأشعر أنني تعلقت بها، ولكن مخافة من الله لم أحاول أن أتحدث معها، ولدي أعز صديق كان يخبرني دائما أنه يحب ابنة خالته حبا شديدا منذ الصغر، ويريد الزواج بها، وعندما رأيت ابنة خالته وجدتها هي التي أحببتها، وعلمت منذ فترة أنه تكلم معها وأخبرها بحبه، وهي أيضا أحبته بعد أن تكلم معها، ولكن على حسب ما علمت أنهم الآن تركوا الحديث على الواتس أب وأصبح هناك بعد بينهم، وفي الحقيقة أريدها بشدة، وفي نفس الوقت لا أريد خسارة صديقي، فما الحل؟

هل لي أن أتحدث معها أم ماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -أيها الابن الكريم- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، ونحيي تواصلك المستمر مع موقعك، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

لا يخفى على أمثالك من الفضلاء أن الشاب إذا وجد في نفسه ميلا إلى فتاة فإن عليه مباشرة أن يتواصل مع أهلها، أو يرسل أهله ليتكلموا في شأنها مع أهلها، فلا نؤيد التواصل بين الفتى والفتاة مهما كان نوع التواصل، بل ينبغي أن يأتي البيوت من أبوابها، ويقابل أهلها، أو يأت بأهله، وهذا هو أحسن طريق للوصول إلى ما يريده الإنسان.

وعليه أرجو أن توقف الاتصالات، وأن توقف التفكير بالطريقة المذكورة، إذا أردت الفتاة فعليك أن تشاور أهلك ثم تطلب من والدتك أن تتواصل مع والدتها، أو والدك يتواصل مع أهلها، أو تتواصلوا مع أي محرم من محارمها، لأنه عند ذلك ستعرفوا هل هي مرتبطة أو غير مرتبطة، هل عندهم استعداد في أن يزوجوك أو ليس عندهم استعداد، لأنا لا نريد للمشاعر العاطفية أن تتمدد ثم تفاجئ بعد ذلك وتصدم أنت وتصدم الفتاة بأنه لا يوجد قبول، ولا توجد موافقة، ولا يوجد ... إلى غير ذلك من الكلام الذي قد يسبب لك ولها الإشكالات.

ولذلك لكي نخرج من هذا الحرج علينا أن نسلك السبل الصحيحة الشرعية.

أما بالنسبة لصديقك الذي هو ابن خال الفتاة أو قريب لها، فأرجو أيضا إذا كان قد أعلمك وأنت على علم أنه على صلة بالفتاة، لا مانع من أن تسأله عما الذي حدث بينهم، إذا وجدت أنه تقدم إليها وأنه صار بينهم كلام أو أنه قد قام بخطبتها ونحو ذلك؛ فعند ذلك يجب أن تتوقف إذا وجدت خطبة للفتاة، فإنه لا يجوز للمسلم أن يخطب على خطبة أخيه حتى يأذن أو يدع، إما أن يترك ويقول (أنا ما عندي مشكلة، تفضل تقدم إلى أهلها) أو نحو ذلك من الكلام.

وعلى كل حال: أرجو أن تحاول أولا في الخيار الأول، تتواصل عن طريق الوالدة - والأخوات أو الخالات أو العمات - مع أم الفتاة ومع الفتاة، وعندها ستضح لك الأمور، وسيخبروا أهلك إن كانت على علاقة أو تكلم ابن الخال أو غيره في هذا الموضوع، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات