كيف أتخلص من نوبات الهلع التي أعاني منها؟

0 12

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكر لكم ردكم السابق، وبارك الله بكم.

لقد اتبعت التوصيات، وبدأت بالعلاج السيبرالكس منذ ٣ أيام، كما ذكرتم، ولكن للأسف الأمر يزداد سوءا، حتى بدأت أعاني من نوبات هلع، تمتد لساعات طويلة، يمكن أن تبدأ من المغرب إلى الفجر، وحقيقا لم أعد أعلم إن كانت حقا نوبة هلع أم ماذا.

أصبت بالكآبة، والتثاؤب المستمر، وأحاول الاستماع للرقية الشرعية، وسورة البقرة باستمرار، ولكن بدأت أعاني من ألم في أسفل الرأس، وثقل ووخز باليدين وخوف شديد وبكاء واختناق، وأشعر بوجود أحد بجانبي، وأنظر للزوايا كثيرا بغير قصد.

أعاني من هذه الحالات بشكل يومي، وأشعر بأنه الموت لا محالة، ولا أستطيع النوم، أحاول جاهدا محاربة هذا الشعور، ولكن لم أعد أعلم ما بي لكي أعالجه.

شخصيتي محبوبة، لدي الكثير من الصداقات، وكنت أتدرب على السياقة، وأبحث عن عمل ودورات تدريبة، أما الآن فلا رغبة لي بشيء، لقد عانيت سابقا من الكثير من المشاكل، ولكن كنت أتجاوزها -بفضل الله- بكل قوة، ولم تؤثر علي.

لقد بدأت حالتي هذه منذ أكثر من أسبوعين بعد سماع خبر أكثر من حالة وفاة مفاجأة، ما سبب لي صدمة، بدأت الخوف كثيرا من الموت، إما على نفسي أو على فقدان أحد من أهلي، لقد انتقلنا إلى منزل جديد في هذه الفترة، فهل لهذا علاقة بما أشعر به؟ علما أني بدأت بهذه الحالة قبل أن ننتقل.

أرجو أن أكون قد شرحت بشكل أفضل، وأعتذر عن الإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بانا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية.

أنا أجبت على استشارة لك سابقة رقمها (2469155) منذ أسبوع تقريبا، وقد وجهت لك النصائح المفيدة والجيدة، وأقول لك – أختي الكريمة – إن الأمر يتطلب منك شيئا من الصبر، وألا تكوني متشائمة أبدا، والأمر مقدور عليه تماما، طبعا الأحداث الحياتية تؤثر على بعض الناس، وأنت كما تفضلت سماعك لحالة خبر الوفاة المفاجئة، وحتى الانتقال من منزل إلى آخر ربما يعتبر حدثا حياتيا مؤثرا لدى بعض الناس.

أرجو أن تكون لديك سعة أكثر في كيانك الوجداني للتواؤم والتكيف ولتكوني شخصا إيجابيا، والدواء طبعا يتطلب الصبر، والبناء الكيميائي العلمي الحقيقي لا يتم أبدا بهذه السرعة التي تتصورينها، السيبرالكس دواء رائع جدا ومفيد جدا، فأرجو أن تصبري عليه حتى تجني فائدته المرجوة.

هذه نصيحتي لك، وأسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد، وأبارك لك حلول شهر رمضان الفضيل، نسأل الله أن يعينكم ويعيننا على صيامه وقيامه، ويتقبل منا ومنكم، وأن يجعلنا من القبولين.

مواد ذات صلة

الاستشارات