أشعر بالقلق والتوتر مصحوبًا بأفكار وسواسية، فما هو العلاج المناسب؟

0 12

السؤال

أنا أعاني من قلق وتوتر منذ ثلاث سنوات ووسواس قهري، كنت لا أستطيع الخروج من المنزل والعمل، لكن الحمد لله حاليا أخرج للعمل لكن لا أستطيع الخروج إلا بعض الأماكن.
ثانيا: هناك أعراض جسدية منها القولون العصبي، الهبوط، والجوع السريع، والدوخة، وثقل بالرأس، ومن أقل مجهود أحس بنهج.

أنا أسيطر على أفكاري وأعلم أنها مجرد فكرة، لكن أوقات أحس بثقل بالرأس، ودوخة، عملي قلق وتوتر غير أني قست الضغط فوجدته مرتفع، كان 160على 110، لكن كنت نائم وقمت بسرعة على رجلي، قست الضغط ومن وقتها وأنا خائف أن يكون عندي ضغط، مع أني قمت بقياسه مرات عديدة، كان القراءة تشير إلى أنه مضبوط أو منخفض قليلا فقط، وليس عندي سكر، وعملت تحاليل سابقة وكانت سليمة.

أرجو أن تصفوا لي دواء جيدا، وألا يكون إدمانيا أو منوما، وشكرا جزيلا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأنت لديك استشارات سابقة تمت الإجابة عليها، فأرجو أن تكون قد استفدت مما ذكر لك من إرشاد.

من خلال ما أوردته في رسالتك الحالية فالذي أراه أنه بالفعل لديك درجة بسيطة إلى متوسطة من القلق النفسي، وأنت ذكرت أيضا لديك وساوس قهرية، لكن لم تتحدث عن طبيعة هذه الوساوس، وفي ذات الوقت ذكرت أنه لديك أعراض جسدية، منها القولون العصابي، وكذلك الهبوط والجوع السريع والدوخة وثقل في الرأس: هذه أعراض جسدية كثيرا ما نشاهدها لدى الإخوة والأخوات الذين يعانون من القلق النفسي، ولذا نحب أن نسمي هذه الحالات بحالات نفسوجسدية بسيطة، يعني: المسبب الرئيسي للأعراض هو القلق والتوتر، وحين تتوتر النفس تتوتر بعض أعضاء الجسد أيضا، مما يؤدي إلى الأعراض من النوع الذي ذكرته.

بالنسبة لارتفاع ضغط الدم: هذا إن شاء الله أمر مؤقت، وارتفاع ضغط الدم العصابي معروف وموجود، لكن طبعا الإنسان يجب أن يكون حصيفا وحكيما ويقوم بإجراء فحوصات طبية عامة عند طبيب الباطنية أو طبيب الأسرة، وذلك مرة واحدة كل ثلاثة إلى أربعة أشهر، هذا أفضل يا أخي.

بالنسبة حالتك الآن: أنا أريدك أن تتفهم أن هذه الحالة بسيطة، وقطعا إذا أحسنت إدارة وقتك وتجنبت الفراغ الذهني والزمني سوف يتحول هذا القلق من قلق سلبي إلى قلق إيجابي، وأول خطوات حسن إدارة الوقت هي: أن تتجنب السهر، وأن تنام مبكرا، وأن تستيقظ مبكرا، وتبدأ يومك بصلاة الفجر، ثم بعد ذلك تنخرط في الأنشطة الحياتية المختلفة، وبجانب العمل لابد أيضا أن تمارس الرياضة، أن ترفه عن نفسك، أن تلتزم بصلاة الجماعة، لأن فيها خير كثير جدا للإنسان، وتروض النفس حقيقة على الراحة والاسترخاء الداخلي وحسن التواصل الاجتماعي.

رياضة المشي رياضة مهمة، رياضة مفيدة جدا للإنسان، وكذلك رياضة السباحة، أو أي نوع متاح من الرياضة.

اجعل فكرك دائما فكرا إيجابيا، وحدد أهدافك في الحياة، وضع الآليات التي توصلك إلى ما تبتغيه.

بالنسبة للعلاج الدوائي – أيها الفاضل الكريم -: سوف أصف لك دوائين بجرعات صغيرة، وهي أدوية سليمة، وأنت لا تحتاج للعلاج لمدة طويلة، الدواء الأول يسمى (اسيتالوبرام)، واسمه التجاري (سيبرالكس)، الحبة تحتوي على عشرة مليجرام، تبدأ في تناول الدواء بجرعة نصف حبة – أي خمسة مليجرام – يوميا لمدة عشرة أيام، بعد ذلك اجعلها عشرة مليجرام يوميا لمدة ثلاثة أشهر، ثم خمسة مليجرام يوميا لمدة شهر، ثم خمسة مليجرام يوما بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم توقف عن تناول السيبرالكس.

أما الدواء الآخر فيسمى (سولبرايد) وهذا هو اسمه العلمي، واسمه التجاري (دوجماتيل)، أرجو أن تتناوله بجرعة كبسولة واحدة (خمسون مليجراما) يوميا لمدة شهرين، ثم تتوقف عن تناوله.

كلا الدوائين من الأدوية البسيطة والأدوية الجيدة جدا والسليمة، والجرعات التي ذكرتها لك هي جرعات صغيرة جدا، ولا يؤديان إلى الإدمان ولا التعود.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات