اكتساب القدرة على صياغة الجمل وحسن التعبير

0 523

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب متدين والحمد لله، وأهوى المطالعة وأملك معلومات لا بأس بها إلا أنني أعجز عن صياغة الجمل، فكيف السبيل لإثراء القاعدة اللغوية عندي؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علاء حفظه الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

نسأل الله العظيم أن يحفظك ويسدد خطاك، وأن يلهمك رشدك ويبلغك مناك.

فإن الدين عطية الله الكبرى التي يعطيها لمن يحب، فاحمد الله على ذلك، واجعل شكرك لله عملا بطاعته وسيرا على هداه، قال تعالى: ((اعملوا آل داود شكرا وقليل من عبادي الشكور))[سبأ:13] فكن من أولئك القلة، وأبشر بتوفيق الخالق الجليل الذي وعد الشاكرين المزيد من عطائه الجزيل.

وإذا كنت ممن يهوى المطالعة ويمتلك المعلومات فإنك قد دخلت دار الفصحاء من أوسع الأبواب، والأمر يحتاج إلى شيء من التدريب والممارسة، مع الاهتمام بالقواعد الأساسية في لغتنا العظيمة التي اختارها الله لتكون وعاء لكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.

ومما يعينك على ذلك بعد توفيق الله ما يلي:

1- كثرة اللجوء إلى من يجيب من دعاه، وردد في يقين: ((رب اشرح لي صدري * ويسر لي أمري * واحلل عقدة من لساني))[طه:25-27].
2- الاجتهاد في حفظ القرآن، فإنه يطلق اللسان ويفتح الأذهان، ولا عجب فإنه كلام الرحمن.
3- زيادة رصيدك في نصوص السنة النبوية، وخاصة القصص النبوي، فإنه يعطي فرصا أكبر لتصور المعاني، مع الاستمتاع بجمال الأسلوب وكمال التوجيه، فإن رسولنا صلى الله عليه وسلم أوتي جوامع الكلم، وأسلمت له البلاغة قيادها والفصاحة عنانها.
4- الاهتمام بدراسة الأدب والشعر مع انتقاء أشياء لحفظها.
5- تسجيل الجمل الجميلة في دفتر، والنظر فيها من حين لآخر، مع ضرورة وضع جمل مشابهة أو الزيادة عليها حتى تبدأ شخصيتك وملكتك في الظهور.
6- الاستماع للعلماء في الدروس والمحاضرات، والاستفادة من الأشرطة المسجلة.
7- محاولة استخدام اللغة العربية في الأحاديث اليومية ولو في إطار الأصدقاء والزملاء، وهذا أمر مجرب وله فوائد عظيمة ونتائجه شريعة جدا.
8- الحرص على تسجيل بعض المقاطع في مكان منفصل عن الناس، وتكرار الاستماع إليها والتقييم.
9- الاهتمام بدراسة اللغة والوقوف على أسرار البلاغة.
10- وأخيرا: انتقاء الكلمات الجميلة التي لها وقع على الآذان، فإن الكلمة الطيبة صدقة.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات