لا زالت الأفكار الوسواسية تراودني، أرجو وصف الدواء النافع.

0 9

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حياكم الله جميعا على مجهوداتكم في هذا الموقع المبارك، وأسال الله -عز وجل- أن يحفظكم ويسدد خطاكم.

دكتوري الحبيب في هذه الأيام عندي قلق وأفكار وسواسية زائدة عن الأيام السابقة، بدأت هذه الأفكار تزيد عندما، رزقني الله بمولودة، صرت أخاف عليها كثيرا من المرض أو من شيء قد يؤذيها.

مؤخرا ذهبت بها لطبيب الأطفال فقال لي: هذه الطفلة عندها عضلة الصدر جهة اليسار ضخمة بعض الشيء، لكن هذا طبيعي جدا، ولكن تلك الوساوس تعذبني، وكذلك مؤخرا ذهبت لطبيب العيون فكتب لي نظارة، لكن عندما أرتديها وأشاهد بها التلفاز تظهر لي شاشة التلفاز فيها اعوجاج، غيرت النظارة ولكن المشكلة ذاتها، وهذا يجعلني أتعذب وأخاف أن أفقد بصري.

ذهبت لمختص في الأمراض النفسية وصف لي دواء السبراليكس 10 ملغ، وسيروكويل 25 ملغ، لكن لا زالت تأتيني تلك الأفكار الوسواسية.

فأرجو منكم مساعدتي، ووصف دواء يذهب عني هذه الأفكار.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية، ونبارك لك المولودة، ونسأل الله تعالى أن يجعلها من الصالحات.

ويا أخي: أرجو أن تطمئن تماما، هذه التغيرات الخلقية البسيطة موجودة، وليس لها أي أهمية، وموضوع عظمة الصدر من الجهة اليسرى يجب ألا تهتم بهذا الأمر أبدا، ولا توسوس حول هذا الأمر، يجب أن تحقر هذه الأفكار -أخي الكريم-.

وبالنسبة للنظارة: أنا أعتقد أنه من الأفضل أن ترجع لطبيب العيون مرة أخرى وتراجع النظارة، ربما تكون هي ليست نفس القياس المقصود، أو أن هنالك خطأ أو عدم دقة، أو ربما يكون الأمر يتطلب منك الصبر حتى تتعود على لبس هذه النظارة.

كل هذا موجود -يا أخي-، وما الذي يجعلك تتعذب أخي الكريم؟ هذه الأمور بسيطة جدا في الحياة، لا تكن حساسا بهذه الكيفية، هذه الأفكار السخيفة والتي لا قيمة لها يجب ألا تعريها اهتماما، يجب أن تحقرها، يجب أن تصرف انتباهك عنها، فكر، الدنيا بها أشياء طيبة وجميلة، فكر فيما هو جيد وجميل ومفيد، ادخل في نوع من التدبر والاسترخاء الذهني الإيجابي، حين تنتابك هذه الأفكار السلبية، ومن خلال الاستغراق الذهني تستطيع أن تغير أفكارك، ولا شك في ذلك يا أخي، لا تترك مجالا للفراغ، وانطلق في الحياة، وكثيرا ما نصحناك بممارسة الرياضة، ويجب أن تلتزم تماما بالقيام بالواجبات الاجتماعية.

الدعاء وهو مخ العبادة مطلوب، يجب أن نكثر من الدعاء -يا أخي-، وتكون لنا قناعات مطلقة بالاستجابة -إن شاء الله تعالى-.

الدواء -أخي الكريم-: لن أضيف لك أي دواء، السيبرالكس دواء رائع جدا، لكن تحتاج أن ترفع الجرعة إلى عشرين مليجراما. نحن ننصح الناس أن يتناولون خمسة مليجرام في العشر الأيام الأولى، ثم بعد ذلك تكون عشر مليجرام يوميا لمدة شهر، ثم ترفع الجرعة إلى عشرين مليجراما.

فأرجو أن تقوم بذلك، عشرين مليجراما يوميا لمدة ثلاثة أشهر، ثم تخفضها إلى عشرة مليجرام يوميا لمدة ثلاثة أشهر أخرى، ثم تجعلها خمسة مليجرام يوميا لمدة أسبوعين، ثم خمسة مليجرام يوما بعد يوم لمدة عشرة أيام آخرين، ثم تتوقف عن تناول الدواء.

طبعا توجد أدوية أخرى رائعة جدا لعلاج الوساوس، لكن السيبرالكس في ذات الوقت أيضا هو دواء فاعل جدا وممتاز وسليم، وأسأل الله تعالى أن ينفعك به.

حقر هذه الأفكار تماما، اصرف انتباهك عنها، وكن إيجابيا في أفكارك ومشاعرك وأفعالك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات