طفلي لا يتكلم ولكنه يحفظ الأرقام والأحرف

0 7

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

طفلي بعمر سنتين ونصف، لا يتكلم بأي شيء مفهوم، فقط أصوات ولغة غريبة وتكرار طول الوقت.

بدأت أعرض عليه صور الفواكه والحيوانات فحفظ منها الكثير، وخلال لعبي معه كنت أعد الأرقام فلاحظت أنه حفظها، وأصبح يعد بالعربي والانجليزي، ويميز شكلها، وكذلك الأحرف الإنجليزية والألوان يميزها وينطقها.

مشكلتي معه أحس أنه لا يفهم الأوامر إلا نادرا، وكثير البكاء، ولا يعبر بالكلمات عما يريد، وعندما أتكلم معه يعيد ما يسمعه حتى لو سألته سؤالا مثلا تريد الدخول للحمام؟ يعيد كلمة الحمام ولا أعرف هل يفهم ما يقوله أو فقط يقلدني؟ هل ابني لديه توحد أو تخلف أو فقط مسألة وقت وصبر؟

أرجو الرد.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حياة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكرك على الثقة في إسلام ويب.

تخوف الأمهات والآباء من متلازمة التوحد – أو ما يعرف بالذواتية – أمر شائع جدا، والتوحد – أيتها الفاضلة الكريمة – له معايير تشخيصية، وحقيقة نحن دائما ننصح الناس أن يعرضوا أطفالهم على الخبراء، على شخص مختص، أو على مركز مختص في متلازمة التوحد، ولا نريد للناس أن تتخبط وتأخذ معلومات خطأ من هنا وهناك.

أنا - وحتى حقيقة أزيل أي قلق أو مخاوف لديك - أنصحك إن كان هنالك مركز للتوحد أن تعرضي الطفل عليه، بالرغم من قناعاتي أنه ربما يكون ليس لديه توحد، لكن طبعا من رأى ليس كمن سمع، فلما يتم الفحص بواسطة المختصين هذا سيكون مفيدا.

إن لم يوجد مركز مختص أي طبيب أطفال مختص في الأعصاب أو طبيب نفسي مختص في الطب النفسي للأطفال؛ أيضا سيكون مفيدا جدا في تشخيص هذه الحالة أو نفيها على الأرجح.

طبعا المكونات الثلاثة للذواتية – كما تفضلت – هي اللغة، والتواصل البصري، والتفاعل الوجداني، وظهور أو عدم وجود حركات وسواسية رتيبة، والصراخ والانفعالات السلبية قد تكون مصاحبة لهذه المتلازمة.

أنا أعتقد أن هذا الطفل ليس لديه حقيقة الشيء الذي يزعجنا، نعم اللغة طبعا تطويرها مهم جدا، لكن في الأولاد كثيرا ما يكون هنالك تأخر، فأنا أنصحك بأن تتفاعلي معه من خلال الألعاب ذات القيمة التعليمية، ويا حبذا لو تركته أيضا يتفاعل مع الأطفال، نعم هو لا يزال صغيرا لكن قطعا سيستفيد من الأطفال كثيرا.

تكرار بعض الكلمات، ويا حبذا لو لجأتم للغة واحدة، إما العربية أو الإنجليزية، هذا سيكون أفضل، فلا أعتقد حقيقة أن هنالك ما يزعج كثيرا، لكن أعرف تماما أن قناعاتك بسلامة ابنك لن تتم إذا لم تعرضي الطفل على مختص.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات