لدي خفقان قوي بالقلب مع خوف وإحساس بالموت، فما تشخيصكم؟

0 12

السؤال

السلام عليكم.

تجيئني إنزعاجات وآلام بصدري، مرات ثقل ومرات شد ومرات ضيق ومرات حرارة، والأهم من هذا تسارع بالقلب، ولمدة خمسة شهور، علما بأني لا أعاني من أي أمراض مزمنة، ولكن لدي إمساك له فترة كبيرة، وانزعاجات بالمعدة، وارتداد بالطعام، وثقل فم المعدة وآلام برقبتي من المذاكرة الكثيرة.

المهم جاءني خفقان قوي، ففي يوم من الأيام ولأول مرة رحت وعملت تخطيط قلب ودم CBC وكانوا سليمين، ومن بعدها صرت أحس بتسارع بالقلب بدون سبب، وبمجرد الإحساس بالنبض، وصرت غير مرتاح أبدا، وصار يأتيني ألم بيدي الاثنتين مع الخوف، ووجع بمقدمة الصدر.

ذهبت لأخصائي قلب وكشف علي، ورأى التخطيط وقال: قلبك سليم، وما تحتاح أي شيء، ولا يظهر علي تحسن.

في مرة جاءني ألم مزعج، وبشكل طولي بالصدر الجانب الأيسر، وخفقان، ذهبت للطوارئ، وعملوا لي تخطيطا وهو سليم .

رجعت لدكتور القلب وقال: أنت فعلا سليم، فلا تتوهم، وأيضا ما تحسنت، وصرت أقوم مفزوعا بدون سبب، ورعشة بجسمي، وضربات القلب قوية، وحرارة ببطني وصدري، ورعشة في رأسي، وآلام خلف عيني، وتنميل ووجع بكفوف يدي الاثنتين، وانزعاج برجلي.

غيرت دكتور القلب وذهبت لاستشاري قلب، وعمل لي تخطيط إيكو، وقال: قلبك سليم، وهذا جهد عصبي، وحتى الآن أحس نفسي سأموت قريبا، ومتعجب أنه يصير لي كذا، وأنا بعز شبابي، فكيف لما أكبر.

في ظاهرة غريبة تحصل لي أيضا، فأنا أحيانا بعد النوم يستيقظ عقلي قبل جسمي، ولا أستطيع تحريك جسمي، ولا حتى أفتح عيني خلال 10 ثواني تقريبا، وأكون في حالة خوف وذعر، وكأني سأموت، ويجيئني تنميل بيدي، ووجع بصدري، وقشعريرة قوية برأسي، وألم خلف عيني.

أرجو إفادتي، وهل يمكن علاج هذا نهائيا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مروان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأعراض التي تعاني منها هي دليل على وجود القلق النفسي، قد يكون لديك قلق معمم، وفي ذات الوقت أتتك نوبة فزع من الدرجة البسيطة، فازدياد تسارع ضربات القلب دليل على وجود هذا الفزع، والألم الذي تحس به في الصدر هو ناتج عن الانقباضات العضلية الناتجة عن التوتر النفسي، عضلات القفص الصدري قابلة جدا للانقباض حين يكون الإنسان متوترا من الناحية النفسية.

أنت ليس لديك أي مرض في القلب، وليس لديك مرض جسدي، الحالة كلها نفسية ونفسية بسيطة، سببها القلق، فأرجو ألا تتوهم أبدا، أنت صغير في السن، وأرجو أن تتوقف عن التردد على الأطباء، هذا أمر ليس صحيحا، كل الذي تحتاجه هو أن تنظم وقتك، وتتجنب السهر، وأن تمارس الرياضة (رياضة المشي، رياضي الجري، كرة القدم، السباحة) كلها رياضات مفيدة جدا.

أن تطبق تمارين استرخاء، تمارين التنفس المتدرجة، تمارين شد العضلات وقبضها، هذه مفيدة جدا، وتوجد برامج كثيرة جدا على اليوتيوب يمكنك أن تطلع عليها، وتتعلم من خلالها كيفية ممارسة هذه التمارين، وتكون جادا في الانتظام عليها، وستجني منها خيرا كثيرا، إن شاء الله تعالى.

اهتم بتغذيتك، هذا مهم جدا، وكما ذكرت لك لا تساهر أبدا، نم مبكرا، استيقظ مبكرا، أد صلاة الفجر، ويمكنك أن تذاكر في فترة الصباح قبل أن تذهب إلى مرفقك الدراسي، هذه كلها -إن شاء الله تعالى- وسائل علاجية ممتازة جدا.

لا بد أن ترفه عن نفسك بما هو طيب وجميل مع أصدقائك، وتنظر للمستقبل بأمل ورجاء، واحرص أن تكون بارا بوالديك.

هذه هي النصائح التي أود أن أذكرها لك، وقد تحتاج لعلاج دوائي بسيط جدا، أحد مضادات القلق، مثل عقار (دوجماتيل Dogmatil ) والذي يسمى علميا (سولبيريد Sulpiride) سيكون مفيدا جدا لك، ويناسب سنك، وهو غير إدماني. الجرعة هي: خمسين مليجراما يوميا لمدة أسبوع، ثم خمسين مليجراما صباحا ومساء يوميا لمدة أسبوعين، ثم خمسين مليجراما – أي كبسولة واحدة – لمدة أسبوعين، ثم تتوقف عن تناوله.

أما إذا كانت لديك صعوبة حقيقية في النوم: بعد أن تطبق الإرشادات التي ذكرتها لك، فهنا يمكن أن تتناول دواء قديم لكنه جيد ومفيد، يسمى (تربتيزول Tryptizole) واسمه العلمي (اميتربتالين Amitriptyline) يمكنك أن تتناوله بجرعة صغيرة جدا، وهي عشرة مليجرام ساعتين قبل النوم لمدة أسبوعين أو ثلاثة، ثم تتوقف عن تناوله.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات