هل من الممكن أن يواجه مريض الفصام مشاكل في الحفظ؟

0 15

السؤال

السلام عليكم.

لدي سؤال وهو: هل مريض الفصام يمكن أن يواجه مشاكل في الحفظ مثلا حفظ القرآن، أو ضعف الذاكرة؟ وهل يمكن له أن يدرس في الجامعة؛ لأنني احترت في ذلك؟ ولأن هذا مهم لي في الدراسة الجامعية، وأرجو أن تجيبوا على أسئلتي كما هي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يوسف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مرض الفصام ليس مرضا واحدا، لذا في بعض الأحيان نستعمل كلمة (الفصاميات)، وهو يتفاوت في حدته وشدته ووطأته على الإنسان، وهذا من شخص إلى آخر.

الفصام الظناني أو الشكوكي - أو ما يسمى بالظنان الباروني - هو الأفضل حقيقة، وبالنسبة للتأثير على الحفظ وعلى الذاكرة: قد يحدث نوعا من التأثير البسيط لدى بعض الناس، خاصة الذين لا ينتظمون على علاجاتهم الدوائية. فهنالك تأثير سلبي بسيط على الذاكرة والحفظ، لكن هذا يمكن تخطيه من خلال الالتزام بتناول الدواء في وقته، والنوم الليلي المبكر، وممارسة الرياضة، والاهتمام بالتغذية. وطبعا الصلاة والقرآن والذكر دائما يقوي ذاكرة الإنسان، قال الله تعالى: {فاذكروني أذكركم}، وقال: {ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم}.

وليس هنالك ما يمنع أبدا من أن تواصلك دراستك الجامعية، أعرف الكثير من الذين يعانون من هذا المرض وقد أكملوا دراستهم، لكنهم كانوا ملتزمين بالضوابط التي ذكرتها. وطبعا نحن أيضا ننصح الذين يعانون من مرض الفصام - إذا كان المرض له فترة طويلة - أن يدرسوا في الكليات المتوسطة، وليست الكليات ذات المطالب الأكاديمية الكثيرة والمتعبة.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأرجو أن تأخذ بما ذكرته لك من نصائح، واجتهد في دراستك، وربنا يكتب لك التوفيق والسداد والنجاح دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات