بعد ترك الدواء أصابني القلق والوسواس

0 9

السؤال

السلام عليكم

لي ١٣ شهر أتناول zelax 20 نتيجة قلق شديد ووسواس قهري، حيث كنت أستيقظ بعد الفجر وصدري مقبوض، وقلق جدا، والأفكار متسلطة جدا.

تستمر الوساوس طول اليوم، حيث كنت أجلس ساعة وأنا أحاول أن أكمل الوضوء، غير وساوس الكفر، الوضع الآن جيد جدا، الحمد لله.

المشكلة أن شهيتي مفتوحة بشكل كبير، وزاد وزني بشكل كبير، والآن وزني ١٢٠، والدكتور أعطاني دواء convumax 50 ثلاث مرات يوميا لتخفيف الشهية، والشهية نوعا ما تحت السيطرة لكن هناك تزايد في الوزن لكن سرعته اقل بكثير.

لذلك أفكر في قطع zelax، المشكلة إذا مارست الرياضة أحس بالقلق وعودة الوساوس، وذلك بعد مراقبة نفسي لفترة طويلة، يعني اذا مارست الرياضة الجمعة تسوء نفسيتي ليومين او ثلاثة ثم تعود الى ما كانت عليه، فما رايكم؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ منذر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية.

أخي: سيكون من المفيد جدا لك التركيز على العلاجات غير الدوائية، الدواء ممتاز ومفيد؛ لكن - كما تفضلت - الإنسان يتحسن عليه بصورة ملحوظة حين يتم التوقف عنه قد ترجع الأعراض، فلذا أنا أريدك أن تحقر هذه الوساوس ولا تناقشها ولا تحاورها أبدا، هذا علاج ضروري وأساسي، وتجنب الفراغ الذهني والزمني، وحاول أن تدير وقتك بصورة إيجابية. هذه أشياء أساسية جدا للتخلص من الوساوس، وأيضا ممارسة تمارين الاسترخاء، وممارسة الرياضة.

الرياضة هي أحد الوسائل الجيدة لعلاج القلق، ولا تسبب القلق أبدا، أريدك أن تدخل في برنامج رياضي بالتدريج، يمكن أن تبدأ فقط مثلا بتمارين إحمائية، بعد ذلك تتدرج، فالرياضة مفيدة جدا، وفائدتها العلمية أثبت تماما أخي الكريم، وذلك بجانب تمارين الاسترخاء، فهي مفيدة جدا.

تمارين الاسترخاء يمكن أن يدربك عليها الأخصائي النفسي، وإذا لم يكن ذلك ممكنا يمكن أن تستعين بأحد البرامج الموجودة على اليوتيوب، والتي توضح كيفية ممارسة هذه التمارين، خاصة تمارين التنفس المتدرجة.

الأدوية الخافضة للشهية: حقيقة لا أرى أن هنالك ضرورة أو حاجة لها في مثل حالتك، حاول أن تحسن من إرادة السيطرة على الجوانب الغذائية لديك، وتجنب النوم بعد الأكل، ومارس الرياضة، وأضع هدفا فيما يتعلق بوزنك، مثلا تقول: (أنا كل شهر لابد أن أنقص ثلاث كيلو) وتحتم على نفسك ذلك.

بالنسبة لعقار (زيلاك) وهو الـ (اسيتالوبرام): طبعا هو دواء ممتاز جدا، لكن بالفعل قد يفتح الشهية نحو الطعام، بل قد يؤدي إلى نوع من الشراهة نحو الحلويات والسكريات لدى بعض الناس. أنا أرى أن تستبدل الزيلاك وليس التوقف عنه، على الأقل لمدة ستة أشهر، ويمكن أن تناقش هذا الأمر أيضا مع طبيبك.

الدواء البديل للزيلاك هو عقار (بروزاك) والذي يسمى علميا (فلوكستين)، فهذا لا يزيد ولا يفتح الشهية أبدا، وفي ذات الوقت هو من أفضل مضادات الوساوس.

أخي الكريم: إذا وافق طبيبك على هذه الخطوة فيمكن أن تخفض الزيلاك إلى عشرة مليجرام يوميا، حيث أن التوقف المفاجئ منه أيضا مرفوض تماما، لأنه قد يؤدي إلى آثار انسحابية شديدة.

اجعل جرعة الزيلاك عشرة مليجرام يوميا، وبعد عشرة أيام ابدأ في تناول البروزاك، تناوله بجرعة عشرين مليجراما يوميا. إذا تكون الجرعة العلاجية هي عشرة مليجرام من الزيلاك، وعشرين مليجراما من البروزاك، وبعد أسبوعين توقف تماما عن الزيلاك، واجعل جرعة البروزاك أربعين مليجراما يوميا، استمر عليها لمدة ثلاثة أشهر، ثم اجعلها كبسولة واحدة (عشرين مليجراما) يوميا لمدة شهرين، ثم كبسولة واحدة يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم توقف عن تناول البروزاك.

الـ (فافرين) أيضا، والذي يعرف علميا باسم (فلوفوكسامين) قد يكون بديلا جيدا جدا للزيلاك.

أنا سأكون مرتاحا جدا إذا ناقشت هذه المقترحات مع طبيبك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات