أعاني من ضيق الصدر وتقلب الحال فجأة.. ما علاج ذلك؟

0 14

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب أعاني من ضيق الصدر وتقلب الحال فجأة منذ 12 شهرا ، لا أعلم ما سبب ضيق الصدر! إلا أنني في هذه الأشهر لازمني الحزن والهم، فما العلاج لضيق الصدر المفاجئ وتقلب الحال فجأة من الحسن إلى السيء، ومن الأفضل إلى التراجع؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الموقع، وأسأل الله تعالى لك العافية والشفاء.

ما تحس به من ضيق في الصدر مصحوب بتقلب في المزاج - أو ما أسميته بتقلب الحال - دليل على أنك تعاني من درجة من القلق النفسي، ربما تكون مصحوبة أيضا بدرجة بسيطة من عسر المزاج.

ضيق الصدر سببه نفسي جسدي، يعني ليس عضويا أبدا، ولا أعتقد أنك تحتاج لأي فحوصات طبية، التوترات النفسية - خاصة القلق الداخلي - يؤدي إلى توترات عضلية، وأكثر عضلات الجسد تأثرا هي عضلات الصدر، لذا قد يحس الإنسان بكتمة، أو ضيق في النفس، أو وخز في القفص الصدري ... هذا كله نشاهده كثيرا.

فيا أيها الفاضل الكريم: إذا حالة القلق والتوترات النفسية لديك تتحول إلى توترات عضلية، وأول ما يتأثر هو القفص الصدري.

العلاج بسيط جدا، وهو أن تكون دائما في جانب التفاؤل، وأن تحقر الأفكار السلبية وغير المجدية، وأن تدرك إدراكا تاما أنك في سن صغيرة، والله تعالى حباك بطاقات الشباب والقوة والمقدرة، ويمكن أن تكون إنسانا فعالا ومفيدا لنفسك ولغيرك، خاصة لأسرتك، اجعل نمط تفكيرك على هذه الشاكلة، وبالفعل كن شخصا فعالا في أسرتك، أعرف أن ظروف العمل ووجود الوظائف فيه إشكال كبير في فلسطين المحتلة، لكن لا تقف أبدا عن محاولات البحث عن العمل، ولو انخرطت حتى في عمل طوعي، أو مشروع لتحفيظ القرآن الكريم ... هذا كله يطورك كثيرا من الناحية النفسية والناحية الإدراكية.

أيضا عليك أن تعبر عن ذاتك، لا تكتم؛ الكتمان يؤدي إلى احتقانات داخلية نفسية، وهذه تؤدي إلى توترات عضلية تنعكس على عضلات القفص الصدري، مما يؤدي إلى الضيق والشعور بالكتمة الشديدة، فإذا عبر عن نفسك.

مارس الرياضة، رياضة المشي، رياضة الجري، كلها فيها خير كثير لك، ويجب أن تمارس تمارين الاسترخاء، تمارين التنفس المتدرجة، تمارين قبض العضلات وشدها ثم استرخائها، هذه كلها مفيدة جدا، وتوجد برامج على اليوتيوب توضح كيفية ممارسة تمارين الاسترخاء، فأرجو أن تحرص أن تشاهد أحد هذه البرامج وتطبق التعليمات التي بها.

أخي الكريم: احرص على واجباتك الدينية، الصلاة تفرج الهموم والغموم، واستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: (أرحنا بها يا بلال)، وقوله: (وجعلت قرة عيني في الصلاة)، هكذا كان يقول الرسول صلى الله عليه وسلم، فهو قدوتنا في كل شيء.

بقي أن أقول لك: سيكون من الجيد جدا لو تناولت أحد الأدوية البسيطة، هناك عقار يسمى (موتيفال Motival) يمكنك أن تتناول حبة واحدة ليلا لمدة شهرين، ثم تجعلها حبة واحدة يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم تتوقف عن تناوله، وإذا لم تجد الموتيفال فله بديل يسمى تجاريا (دوجماتيل Dogmatil)، ويسمى علميا (سولبيريد Sulpiride) يمكنك أن تتناوله بجرعة خمسين مليجراما صباحا لمدة شهرين، ثم خمسين مليجراما يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم تتوقف عن تناوله.

كلا الدواءين من الأدوية السليمة والفاعلة والبسيطة وغير الإدمانية، كما أنها زهيدة الثمن.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات