كيف أتعالج من الوسواس القهري؟

0 11

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من الوسواس القهري منذ حوالي 11 عاما، أهلكتني الوساوس والاكتئاب حتى انتهى بي المطاف إلى الذهاب لطبيبة، وهذا منذ وقت طويل، وصفت لي بعض العلاجات وشعرت بتحسن نسبي، وبعد فترة تركتها من تلقاء نفسي، وهذا ما ازداد الأمر سوءا، وعاد الوسواس والاكتئاب أبشع وأصعب، وصبرت دون الذهاب لطبيب.

ولكن بعد وفاة والدتي -رحمة الله عليها- لم أستطع تحمل الضغوطات وما أشعر به، فذهبت لطبيب مرة أخرى، فوصف لي مجموعة من العلاجات من بينها عقار الفافرين 100، وكنت دائما أحس بدوخة وتوهان غير طبيعي، وعند المراجعة بعد أشهر أخبرته بما حدث معي، فأوقف العلاجات ما عدا الفافرين 100 فقط، وكنت أشعر بتحسن نسبي، وأحيانا أشعر بعدم فائدة العلاج.

قرأت عن الحجامة ودورها في العلاج النفسي، فذهبت لشيخ وفعلتها حسب السنة منذ 15 يوما، وأخبرني الشيخ بأن أوقف العلاج النفسي، والحجامة كفيلة بعلاج كل شيء، ولكن ما زلت أشعر بكثرة التفكير، وأحيانا بعض الوساوس والأحاسيس غير المرغوب فيها، علما أني كنت مدخنا شرها للشيشة، وتركتها منذ 5 أيام، وأسأل الله الثبات، ماذا أفعل؟ أتوقف عن الفافرين وأستمع لكلام الشيخ حيث إنني لم أتناوله منذ 15 يوما، أم أرجع لتناول الفافرين مرة أخرى؟ حيث إنه مقرر لي حتى عيد الأضحى.
أفيدوني بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Captinmustafa حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -أيها الأخ الفاضل-، ونشكرك على التواصل معنا من خلال استشارات الشبكة الإسلامية.

واضح من سؤالك أنك كنت وما زلت تعاني منذ إحدى عشر عاما من الوسواس القهري مع الاكتئاب، وفي رحلتك العلاجية تناولت بعض الأدوية، مع شيء من التحسن، ثم أوقفت العلاج في المرة الأولى من نفسك، ثم بعد وفاة الوالدة - رحمها الله تعالى - وضغوط الحياة عادت من جديد الأفكار الوسواسية القهرية، وبالتالي عدت مجددا إلى الطبيب، مع شيء من التحسن، ثم انتقلت إلى عمل الحجامة.

لكن أريد أن أقول لك أن الحجامة ليست علاجا للوسواس القهري والأفكار والأعمال القهرية، ومع احترامي للشيخ الذي ذكرته في رسالتك فإنه ليس متخصصا في علاج الأمراض النفسية، فالذي أنصح به أن تعود إلى تناول الـ (فافرين) الذي وصفه لك الطبيب، وأن تستمر عليه، مع شيء من الصبر، حتى يؤتي العلاج نتائجه المتوقعة -بإذن الله تعالى-، وهو خفة الأعراض - أعراض الوسواس القهري - وربما شفاؤه بالكامل -بإذن الله سبحانه وتعالى-.

أما موضوع الشيشة: سرني أنك توقفت عنها، وشهر رمضان الكريم هو شهر تغيير العادات والسلوك، فهي فرصة مناسبة أن تستمر في إيقاف الشيشة التي ذكرت أنك متوقف عنها منذ خمسة أيام. أشجعك على الاستمرار على الامتناع عنها، مستفيدا من أجواء رمضان. وطالما ذكرت أنك مستمرا على العلاج إلى عيد الأضحى، فإني أبارك لك مقدما فيما بقي من شهر رمضان، وأقول لك: تقبل الله طاعتك، وكل عام وأنت بخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات