حالة الهلع والذعر وكيفية التخلص منها

0 10

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله، والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى -صلى الله عليه وسلم-.

دكتور: عندي مشكلة ولا زال فكري مشغولا بها إلى اليوم ولم أستطع أن أنساها، قبل خمس أو ست سنوات أتتني حالة غريبة، ولم أجد تفسيرا لها، حيث كنت في المدرسة الثانوية وفجأة شعرت بشعور غريب جدا، وبدأت أشياء مثل الهلاوس بالهجوم علي، وبعد مدة قصيرة أصبت بعمى مؤقت في عيني اليسرى، ونبضات قلبي تختلف، وخوف ولخبطة في المشاعر، ثم بعد الذهاب إلى المستشفى بدأت الأعراض في الاختفاء.

بعد سنين من تلك الواقعة التي حدثت على مدار سنة اختفت وبقيت إنسانا طبيعيا، وانجرفت ناحية الطريق الخطأ -عافاكم الله-، كنت أتعاطى موادا أستحي أن أذكرها، ولم يحدث شيء إلى أن توقفت عن تعاطيها تماما، لم تظهر علي أعراض انسحاب ولا أي شيء، دخلت قاعة الرياضة وتحسنت، وتعاطيت الستيرويد، واستعدت الثقة بنفسي، ثم اعتزلت الهرمونات بالرغم أنني تعاطيتها منذ أكثر من سنة.

في هذه الأشهر الأخيرة لم يعد بمقدوري النوم كثيرا إلا سويعات قليلة، وأشعر بآلام ليس لها تفسير في كل جسدي، وتعب وإرهاق غير مبرر، وآلام في الصدر، وأحيانا في الكتف.

تابعت موقعكم وشرحكم الممتاز كثيرا -بارك الله فيكم-، وأردت تفسيرا لهذه الأعراض، فما سبب هذه الأشياء؟ والله تعبت كثيرا منها، وتفكيري بدون أي سبب يذكر، أصبحت في حيرة مما أنا فيه.

آسف على الإطالة في السؤال، ولكن أردت أن أطلعكم بكل شيء حصل معي، وشكرا لكم على إفادتنا، رفع الله من قدركم يوم الدين، ونفعنا والإسلام بكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك ولدنا أحمد في الشبكة الإسلامية، وشكرا لك على التواصل معنا، وشكرا لك على إطرائك على الخدمات التي يقدمها هذا الموقع.

ما وصفته مما حدث معك قبل خمس أو ست سنوات في الثانوية يغلب على ظننا أنها كانت نوبة هلع أو ذعر، بأعراضها التي وصفت بأنه شعور غريب، وخفقان في القلب، وخوف وارتباك، مع وصولك إلى المستشفى كانت الأعراض قد اختفت، والحمد لله أنك تعافيت من هذه الحالة.

أما الأعراض التي ذكرت من الأرق واضطراب النوم لسويعات وآلام في الجسد كالصدر والكتف وتعب وإرهاق عام؛ يغلب على ظننا أنها نتيجة تعاطيك للمواد الممنوعة، صحيح أنك لم تذكرها، ولكنا يمكننا التخمين وتقديرها على كل، ومن ثم تعاطيت الـ (ستيرويد Steroid)، صحيح أنك توقفت عن هذه الهرمونات منذ سنة، ومن قبلها توقفت عن تعاطي الممنوعات، ولكن ربما زالت آثارها مستمرة.

النقطة الهامة في هذا هو أننا نحذر من أن تعود سواء لتعاطي الممنوعات أو الـ (ستيرويد)، فمن الواضح أن جسمك مهيأ للتأثر بالآثار السلبية.

تقديري لحالتك أنك ستخرج مما أنت فيه وتتعافى بإذن الله تعالى، ولكن لابد من التوازن في حياتك بين الأنشطة المختلفة، مما يخفف ضغوط الحياة، وأيضا لابد من ممارسة الرياضة في الهواء الطلق، فهذا يسرع التعافي، مع الحفاظ على التغذية المناسبة المتوازنة.

وإذا استمرت معك الأعراض ثلاثة أشهر أخرى فأنصحك بمراجعة طبيب عام ليقوم ببعض التحليلات والفحص البدني ليثبت أو ينفي بعض ما يمكن أن يسبب هذا التعب العام والآلام التي تشعر بها.

أدعو الله تعالى لك بالصحة والشفاء التام، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مواد ذات صلة

الاستشارات