عصبي ولا أحتمل الأصوات والضجيج فهل من نصيحة؟

0 11

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من العصبية الزائدة وعدم تحمل الأصوات والضجيج، لدرجة أنني لا أستطيع تحمل سماع طفل يبكي أمامي، أشعر أن رأسي سينفجر، وأجد نفسي غاضبا.

لا أستطيع تحمل صوت الدراجة النارية لو مرت من أمامي، ولا أحب الأصوات الصاخبة، ونادرا ما أحضر المناسبات أو الحفلات، هذه الحالة تجعلني في حالة غضب دائم، أغضب من كل شيء، حتى في المنزل أغضب من أبسط الأصوات التي تصدر.

هذه الأمور أتعبتني نفسيا وجسديا؛ بسبب التفكير والغضب الزائد أصبح جسدي هزيلا ونقص وزني، ولدي حالة أخرى لا أدري إن كان لها صلة بهذا الموضوع، ففي الآونة الأخيرة أنسى كثيرا وضعف تركيزي، أرجو الرد.

شكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك –أخي الفاضل– عبر الشبكة الإسلامية، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال، حيث تشكو من أنك عصبي، وتجد صعوبة في تحمل الأصوات والضجيج، وما ذكرت في سؤالك من أنك دائم التفكير الزائد، وأنك في الفترة الأخيرة بدأت تنسى ويضعف التركيز عندك.

أمام ما وصفت –أخي الفاضل– هناك احتمالان:
الأول: نتيجة انزعاجك من الأصوات أن تحاول الابتعاد عن كل ما يمكن أن يصدر أصواتا وضجيجا، وهذا كما تعلم شبه مستحيل، فالحياة فيها من هذا وذاك.

الاحتمال الثاني: أن تعمل على التكيف والتعايش مع الحياة من حولك، بما فيها من هدوء وضوضاء وضجيج بين الحين والآخر، وبأن لا تتوقع أن الأمور كلها ستكون هادئة دون أصوات، أو دون ضجيج.

أحيانا –أخي الفاضل– إذا الإنسان تعلق بفكرة فإنه يصبح انتباهه انتقائي بحيث أنه لا يعود يلاحظ الأمور الأخرى، وفقط تركيزه على ما يشغل باله، وفي حالتك هي الأصوات والضجيج.

المفروض على شاب في سنك ثلاث وعشرون سنة، المفروض ألا تعاني من هذا الأمر الذي ورد في سؤالك، فهذا غريب نوعا ما، وخاصة مع ما ورد في آخر سؤالك من موضوع النسيان وضعف التركيز، فهذا ليس من خصائص أو طباع سن الشباب، إلا إذا كنت تعاني من مرض معين، فالذي أنصح به:

الأمر الأول: أن تزور طبيبا عاما ليقوم بفحصك الفحص الشامل، وربما يجري بعض الاختبارات، للاطمئنان إلى أنه لا يوجد هناك ما يشغل بالا أو يقلق.

الأمر الثاني: إن كان الفحص الطبي طبيعيا والاختبارات نتائجها طبيعية، أن تعمل على التكيف مع الحياة ومع تجنب الضجيج، فكلما تجنبت الضجيج كلما زادتك حساسيتك لهذه الأصوات، فكلنا علينا أن يتكيف مع ظروف الحياة، سواء ما يزعجنا أو ما يريحنا.

الأمر الأخير –وخاصة أنك في سن الشباب– أن تتأكد من أنك تصرف وقتا لا بأس به في النشاط البدني، كالرياضة وغيرها، فهذا مما يقوي عندك جهاز المناعة، ويرفع من قدرتك على تحمل ما تأتي به الأيام، سواء من ضجيج وأصوات أو غيرها.

أدعو الله تعالى لك بالصحة والعافية والسلامة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مواد ذات صلة

الاستشارات