أريد التخلص من عادة النظر للأشخاص دون سبب

0 16

السؤال

تميل نفسي إلى النظر للأشخاص دون الإناث عندما أكون في الشارع، أو في مكان عام لا أدري لماذا، أشعر بشعور يشبه الفضول، بل حتى عندما أكون في المسجد يحدث لي هذا.

لكنني متأكد أن الأمر ليس بشهوة إلا إذا كان ولدا وسيما فحينها يكون الأمر مختلفا، بل في كثير من الأحيان ألتفت يمينا وشمالا، وأنا أمشي دون سبب واضح فقط لأرى أشخاصا.

تمر فترات تقل عندي هذه الرغبة، وفي بعض الأحيان تنعدم، كثيرا ما أتعمد ترك النظر لأتخلص من هذه العادة، ما الذي بي؟

أريد الخلاص من هذه العادة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقك إلى فعل الطاعات، ويجنبك فعل المنكرات. ونحمد لك حرصك الشديد على معرفة ما لك وما عليك، واهتمامك بأمور دينك.

الموضوع الذي طرحته والخاص بالنظر إلى من حولك يمكن أن يشغل الكثير من الناس، ولكن يختلف الأمر باختلاف النوايا والمقاصد، وكما يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى)، فمن الناس من ينظر إلى الآخرين نظرة إعجاب بهيئتهم وبلباسهم، ومنهم من ينظر نظرة احتقار واستكبار، ومنهم من ينظر نظرة تفكر وتدبر في خلق الله سبحانه وتعالى واختلاف الناس في ألوانهم وألسنتهم، وإلى آخر ذلك من الدوافع.

وعموما يمكن القول أن ما بك هو عبارة عن عادة سلوكية اكتسبتها بالتكرار، ويمكن التخلص منها بتوجيه النية إلى ما هو طيب ونافع، حتى تكتسب من وراء هذه النظرات الحسنات، وتبتعد عن النظرات التي تجلب السيئات، كما تعلم نحن مطالبون بغض البصر عن كل ما هو محرم وكل ما من شأنه أن يوقع في خطوات الشيطان.

الأمر الآخر هو أن تدرب نفسك بالكف عن ذلك تدريجيا، وأظنك تستطيع ذلك، كما ذكرت في الاستشارة، ويمكنك أن تلهي نفسك بالنظر إلى ما حولك غير الأشخاص مثل الجمادات المحيطة بك.

إذا وقع نظرك على أشخاص تخشى أن يحركوا في نفسك أي نوع من الشهوات، فاستحضر النية، واعمل ما يمكن عمله، حتى تنسى الفكرة التي تؤجج أو تساعد في تحريك الشهوات، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظك من كل شر.

مواد ذات صلة

الاستشارات