ابني المتوحد يتصرف بعنف رغم تناوله للدواء، فماذا أفعل؟

0 21

السؤال

السلام عليكم.

لو سمحتم ابني الشاب البالغ من العمر ٢١ سنة الذي يعاني من التوحد منذ سنتين كانت تأتي له نوبات غضب شديدة، ولكن بعد أخذ دواء (الريسبردال (٤) مليجراما في اليوم، (٣) مليجراما ليلا ومليجراما (1) صباحا، مع ديفاكوت (٢٥٠) ونصف قرص بيردين) أصبح هادئا، ولكن بعد مرور السنتين أصبح عنيفا مرة أخرى، فعندما تأتي له نوبات الغضب يكسر ويضرب.

أنا في حيرة شديدة كنت أظن أنها لن تعود له مرة أخرى، فهل الجرعات قليلة بمرور الوقت؟ فأنا قلقة جدا؛ لأن وزنه في ازدياد رغم اتباعه للحمية الغذائية، فما الحل؟ ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم التوائم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكرك على الثقة بإسلام ويب، وأسأل الله تعالى الشفاء لهذا الابن.

من المعروف أن متلازمة الذواتية والتوحد عندما يكبر الطفل ويصل لمراحل اليفاعة ثم الشباب يجد صعوبة أكثر في التعبير عن ذاته، لذا يعبر عن طريق العصبية والغضب، والاندفاع الشديد، وهو تعبير عن الاحتجاج ولا شك في ذلك.

من المهم جدا أن يكون العلاج في مثل حالة هذا الابن سلوكي، فالعلاج السلوكي مفيد جدا، أن نعزز الإيجابيات لدى هذا الشاب، وأن نحاول أن نقلص من السلبيات، وأنا متأكد أن مراكز العلاج سوف تقدم لك المساعدة في هذا السياق.

بالنسبة للعلاجات الدوائية طبعا مفيدة، والـ (ريسبيريدون Risperidone) هو أحد الأدوية التي تعطى في الحالات المشابهة لحالة هذا الابن، لكن كما تفضلت بعد أن يكبر الشاب ويزيد وزنه قد يقل تأثير الدواء، وجرعة الأربعة مليجراما يوميا هي جرعة ممتازة حقيقة، وأنا لا أنصح بزيادتها، لكن هذا الشاب قد يحتاج لدواء آخر، أو قد يحتاج لأن ننتقل لدواء يكون له ميزات تحسين المزاج، الـ (ريسبيريدون) عادة ليس محسنا للمزاج، وإن كان فيه شيء من القدرة على تثبيت المزاج، لكن هنالك أدوية أخرى، مثلا مثل الـ (أولانزابين Olanzapine) وحتى عقار (تجريتول Tegretol ) والذي يعتبر من الأدوية القديمة، دواء جيد جدا لامتصاص الغضب والتوترات لدى الحالات المشابهة لحالة هذا الابن العزيز.

أرجو مراجعة الطبيب المختص، وأنا متأكد أنه سوف يحدث تعديل في الأدوية، وإن شاء الله تعالى من خلال هذا التعديل وشيء من التوجيهات السلوكية الإيجابية يتحسن هذا الشاب ويصبح أكثر هدوءا.

تحسين مزاجه سوف يؤدي إلى التحسن في سلوكياته ولا شك في ذلك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات