لدي وسواس قهري يصاحبه إحساس بالخوف.. ساعدوني

0 12

السؤال

السلام عليكم.

لدي وسواس قهري يصاحبه إحساس بالخوف، وتتجمع أفكار الوسواس القهري عن الناس، ودائما التفكير في الناس وحياتهم، والخوف من شكلي أمامهم مما يدفعني للانطوائية، وأدعو الله كثيرا، ولكن لا أجد إجابة، ودائما لدي إحساس أن الشيء الذي أريده لا يتحقق، وأصبت بالنسيان المتعمد.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك بنيتي عبر الشبكة الإسلامية، ونشكر لك تواصلك معنا.

ذكرت في سؤالك عدة أمور، منها: الوسواس القهري، والخوف، وكلاهما متعلقان بالناس الآخرين، والتفكير الدائم في حياتهم، وذكرت أيضا خوفك أو خجلك من شكلك أمام الناس، ولا أدري لماذا هذا الحرج أو الخجل، وكل هذا دفعك للانطواء والعزلة عن الآخرين.

بنيتي: قد نقف على باب الله وندعو، وهذا طيب، ولكن علينا أيضا اتخاذ الأسباببعد قرع الباب، وإلا فكيف يفتح الباب؟!

بنيتي: إن الانطوائية والعزلة لا تحل شيئا، بل على العكس تجعل الأمور أكثر تعقيدا وسلبية، وتجعل العودة للانفتاح على الناس أصعب وأصعب مع مرور الوقت.

مما يفيدك -بنيتي- عدة أمور أذكرها لك، من أهمها: إعادة النظر في نمط حياتك وبرنامجك اليومي، ليتضمن أمورا منها:
- الخروج من البيت ولو بالتدريج.
- لقاء الناس وعدم تجنبهم.
- لا بد من شيء من ممارسة الرياضة لرفع الثقة بنفسك.
- شغل نفسك بالدراسة طالما أنك طالبة، سواء درست في البيت أو مكتبة الجامعة، وهذا ربما أفضل، حيث يتيح لك اللقاء بصديقاتك، مما يعينك على الخروج من عزلتك.

بالنسبة لخجلك من شكلك أمام الناس: لنتذكر -بنيتي- قول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم: (إن الله لا ينظر إلى صوركم وأجسامكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم)، دعيني أقول لك: أحيانا قد نخجل من أمر أمام الناس ولكن الحقيقة أن الناس منشغلون عنا، وكما يقال بالعامية: (مو فاضين لنا)، وهذه الحقيقة أن الناس عندهم ما يشغلهم ونحن آخر من يخطر في بالهم، فلماذا تأكلين همهم؟! توكلي على الله، وأقبلي على الحياة بهمة وحيوية، وأدعو الله تعالى أن يشرح صدرك وييسر أمرك، ويفتح لك الأبواب، أبواب الخير كلها، ويجعلك -ليس فقط من الناجحات-، بل وإنما من المتفوقات، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مواد ذات صلة

الاستشارات