عندي صلع وراثي وأنا متقبل له إلا أن هناك من ينتقصني

0 10

السؤال

السلام عليكم.

عندي صلع وراثي، وعندي ثقة في نفسي والحمد لله، عندي وسامة بنظرة أغلب الناس لي، ولكن بعض الناس يريدون التنقص مني فيذكروني بهذا، فتهتز ثقتي بنفسي، وأنا لا أرى في ذلك عيبا، وخصوصا أنه متلائم مع شكلي، فبماذا تنصحوني؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله لك الصحة والعافية.

أولا: الحمد لله أنك تتمتع بصفات خلقية وخلقية يتمناها كثير من الناس، وهذا فضل وكرم من الله عليك.

ثانيا: نعم إن الصلع في أجزاء من فروة الرأس عند عمر معين يعتبر من الصفات الوراثية المرتبطة بالجنس، أي تخص الرجال دون النساء.

ثالثا: أنت لست الشخص الوحيد الذي يصاب بهذه الصفة، بل نجد كثيرا من المتعلمين وغير المتعلمين انتقلت إليهم هذه الصفة جيلا عن جيل، فمن الناس من يفتخر بذلك، لأنها في وقت من الأوقات كانت مرتبطة بالمفكرين والعلماء ومرتبطة بمن هم في المراكز العليا، ولا يوجد عيب في ذلك، ومن يعتبرها من صفات النقص يعتبر هو الناقص في عقله، لأن الميزان أو المقياس يقيس به مختل، ولهذا لا يهتم بكلامه وتعليقاته.

وإذا رأى الآخرون أنك تتأثر بالتعليقات في هذا الشأن فسيزدادون في ذلك، وتصبح أنت محورا لحديثهم وتعليقاتهم، أما إذا تجاهلتهم ولم تلتفت إليهم فستنقطع هذه التعليقات، لأنها ليست ذات جدوى.

رابعا: حاول تغيير مجرى الحديث إذا تطرق الآخرون لذلك، وأظهر لهم أنك راض عما أنت عليه شكلا ومضمونا، وذكرهم بأن المحك الأساسي هو التقوى وليس الشكل الخارجي، وأن الله تعالى ينظر إلى القلوب وإلى الأعمال وليس إلى الأجسام والصور. فكن كعود الصندل الذي يزيده الإحراق طيبا، وكن كالشجرة المثمرة التي ترمي ثمارها عندما ترمى بالحجارة، وإننا على ثقة بأنك ستتجاوز هذه المرحلة، وإذا عزمت فتوكل على الله سبحانه وتعالى، ولا تنأى، ولا تستسلم لما يقوله الآخرون عنك.

ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يزينك بالتقوى وبالصحة والعافية.

مواد ذات صلة

الاستشارات