أوسوس كثيرًا وأتوهم الأمراض، فكيف أتخلص من ذلك؟

0 10

السؤال

السلام عليكم.

منذ أربعة أعوام أصبت بنوبة هلع بسبب حالة نزول الضغط، ومنذ ذلك الوقت إلى الآن وأنا أعيش في توهم مرضي، وخوف من نزول الضغط أو السكر، ومن الهبوط، وأي عرض أربطه بالضغط والسكر، وأخاف دائما من الخروج من المنزل؛ خوفا من الأعراض.

وأيضا وسواس من الأمراض، وأعراض أخرى مثل: القولون العصبي، والهبوط، والدوخة، وزغللة في العين وضغط وبها ألم في العضلات، وشد في الرأس، وعدم اتزان.

أرجو الرد؛ لأنني خائف جدا من الأعراض التي أعاني منها.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في استشارات إسلام ويب، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

حقيقة: نوبة الهلع هي التي قد تؤدي إلى نزول مؤقت في الضغط، ونزول الضغط لا يؤدي إلى نوبة هلع، قد يؤدي إلى الشعور بالدوخة، وقد يؤدي إلى شعور بضعف أو وهن جسدي عام وصداع، لكن لا تحدث نوبات هلع كنتيجة لنزول ضغط الدم.

عموما هذا الأمر قد انقضى، وهو منذ أربع سنوات، وليس هنالك ما يدعوك لتعيش أي نوع من التوهمات المرضية، دائما انظر لنفسك أنك تتمتع بصحة جيدة، وأنا أنصحك بإجراء الفحوصات الدورية، مرة كل ستة أشهر، تأكد من مستوى الدم لديك، تأكد من مستوى السكر، ووظائف الكبد، ووظائف الكلى، ووظائف الغدة الدرقية، ومستوى فيتامين (د)، وفيتامين (ب12). هذه فحوصات أساسية، ندعو الناس دائما للقيام بها، وفي مثل عمرك إذا قمت بها مرة في العام أو مرتين هذا يكفي تماما.

فوجود قاعدة بيانات صحية سليمة من خلال إجراء الفحوصات الأساسية؛ هذا يضعف تماما التوهم المرضي، فأرجو أن تقوم بتلك الفحوصات، وفي ذات الوقت عليك أن تعيش حياة صحية، والحياة الصحية تتطلب التوازن الغذائي السليم، وتجنب السهر، والحرص على النوم الليلي المبكر، وتجنب النوم النهاري، ممارسة الرياضة، الحرص على العبادات خاصة الصلاة في وقتها، وأن يقوم الإنسان بواجباته الاجتماعية، وأن ترفه عن نفسك بما هو طيب وجميل وحلال، وأن تدير وقتك بصورة صحيحة، وأن تؤدي عملك على أفضل ما يكون، وأن يكون لك طموحات وتطلعات وأهدافا واقعية، وأن تضع الآليات التي توصلك إلى أهدافك.

هذه -أيها الفاضل الكريم- هي الأسس والشروط المطلوبة لأن يعيش الإنسان حياة صحية تبعده عن القلق والتوترات والتوهمات المرضية، فأرجو أن تلتزم بذلك، وحتى نجعلك تحس بالراحة التامة - إن شاء الله تعالى - ويزول هذا القلق أنصحك بتناول دواء بسيط جدا، الدواء اسمه (سولبيريد Sulpiride) هذا اسمه العلمي، واسمه التجاري (دوجماتيل Dogmatil)، أرجو أن تتناوله بجرعة كبسولة واحدة (خمسين مليجراما) يوميا في المساء لمدة أسبوع، ثم اجعل الجرعة كبسولة صباحا وكبسولة مساء يوميا لمدة شهر، ثم كبسولة واحدة في الصباح لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناوله، وهو دواء فاعل، وممتاز، وبسيط جدا.

وللفائدة راجع الاستشارات المرتبطة: (2413811 - 2209566 - 2281190 - 2414498 - 2417008).

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات