تهاجمني الأفكار السلبية والخيالات قبل النوم، فماذا أفعل؟

0 15

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشكلتي أنني لا أريد أن أطيل عليكم، قبل النوم أفكر بمواقف بيني وبين أشخاص، وخلال هذه التخيلات تأتيني أفكار سلبية جدا، مثلا لا أرى الأشخاص، أو كأن الأرض تنشق، أو الأرض مائلة، المهم أتخيل بطريقة غير طبيعية، وأصبحت تأتي هذه الأفكار حتى عندما أحاول تذكر موقف حدث لي بعيدا عن التخيلات، وأجد نفسي مجبرة لتذكر الأفكار، ولا تتلاشى أبدا مهما تجاهلتها، وتؤثر علي، ولا أستطيع أبدا تخطيها، حاولت ولا أستطيع، ماذا أفعل؟ لا أريد دواء أريد علاجا نفسيا لأنني تدمرت.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ tabarak حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله تعالى لك الصحة والعافية.

أولا: نقول لك -الحمد لله- أنك وصلت هذه المرحلة من التعليم، ونسأل الله أن يملأ عقلك بما هو مفيد من الأفكار، ويبعد عنك الأفكار السلبية.

ثانيا: نقول لك إن العقل الإنساني دائما في حالة تفكير، وهذه من وظائفه المعرفية، وكلما كانت الأفكار مريحة أو إيجابية أدت إلى الشعور الطيب، وإذا كانت سلبية ومزعجة فستؤدي إلى الشعور بعدم الارتياح.

إذا كانت لا تنسجم هذه الأفكار مع القيم والمعايير الاجتماعية والأخلاقية فستنفرها النفس الإنسانية وترفضها، وتحاول التخلص منها، وفي حالة أن تكون هذه الأفكار في شكل أفكار وسواسية -أي تقتحم العقل اقتحاما، وتسبب القلق والتوتر- فهذا يتطلب منك تجاهلها وعدم فتح أي حوار معها، خاصة إذا كانت تافهة أو حقيرة، فمقاومتها قد تثبتها أكثر، وكلما حاولت التخلص منها ترجع من جديد، أو تظهر بثوب آخر.

فيمكنك اتباع أحد الطرق الآتية، ربما تساعدك في التخلص من هذه الأفكار:
1- القيام بكتابة الفكرة عدة مرات، ومحاولة استشعار القلق الذي تسببه، أو الذي ينتج عنها، وأنت تكتبين الفكرة حاولي تسجيل درجة القلق من واحد إلى عشرة، وفي كل مرة تكتبين فيها تحاولي تسجيل القلق من واحد إلى عشرة، سيصل القلق إلى قمته، ثم يتراجع تدريجيا، كلما كتبت أكثر وأكثر، وتكوني قد دربت نفسك على تحمل القلق الناتج عن هذه الأفكار الوسواسية.

2- مناقشة الفكرة بشكل صريح مع الآخرين، وتفتيتها إلى أجزائها، وما تهدف إليه، فالتعامل مع الجزء أسهل من التعامل مع الكل.

3- استحضار الأفكار المضادة لها، عندما تأتي الأفكار السلبية، ومحاولة الانشغال بها.

ونسأل الله سبحانه وتعالى لك دوام الصحة والعافية.

مواد ذات صلة

الاستشارات