خطبني شاب ووالدتي ترفضه بحجة انتظار الأفضل، فهل من نصيحة؟

0 10

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة أنهيت دراسة الطب حديثا، وتقدم لخطبتي شاب ثلاثيني يعمل ممرضا، والدتي على علم بهذا الموضوع، ورفضت بقولها: إنني ما زلت صغيرة، ومن الممكن أن تعطيني الحياة فرصة أفضل في الزواج عندما أبدأ عملي، وأنا ضد هذا التفكير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مهمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

إذا كان هذا الشاب المتقدم مناسبا من الناحية الشرعية، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه)، فأرجو ألا تترددي في القبول به، وأرجو أن تتمسكي به، ولا شك أنك وجدت ارتياحا وانشراحا وقبولا به، وأنت صاحبة القرار، والوالدة تشكر على اهتمامها ورغبتها في الخير، لكن أنت من تحددين أين المصلحة، ومن الذي يصلح معك في مشوار الحياة، فلاطفي الوالدة وكلميها عن الشاب المذكور، ونسأل الله أن يعينكم على الخير.

ونحن نجد في أنفسنا ميلا إلى القبول بهذا الشاب المذكور، لقربه لمجال التخصص ومجال العمل، ونحب أن نؤكد أن المهم في الرجل هو دينه وأخلاقه، وحضوره المجتمعي، وقدرته على المشاركة، وقدرته على القيام بمسؤولياته ورعاية أسرته، فهذه هي الأمور التي ينبغي أن نتأكد منها.

ولا نؤيد أبدا رد الخطاب دون اعتبار، أو دون سبب شرعي، خاصة إذا كنت قد وجدت الارتياح، وهذا واضح من قولك: (أنا ضد هذا التفكير)، فاجتهدي في إمضاء ما يرضي الله تعالى، ولاطفي الوالدة، وبيني لها أن في هذا الخير، وأنك شاورت موقعك المختص، وأن هذا الشاب المتقدم فيه ميزات وفيه كذا، ويندر أن نجد في هذا الزمان إنسانا متميزا يطرق الأبواب، ويطلب الحلال، ويأتي البيوت من أبوابها، هذا في حد ذاته فرصة ما ينبغي أن تفرطي فيها.

هذا الذي نميل إليه، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به، ومرة أخرى نؤكد ضرورة البر للوالدة والإحسان إليها، والشكر لها على اهتمامها، لكن في النهاية نحن نفعل ما يرضي الله، وما يحقق لك مصلحتك الخاصة، فأنت صاحبة القرار، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

مواد ذات صلة

الاستشارات