خطبت فتاةً كما أتمنى، ولكن عائلتها ليست كذلك، فما رأيكم؟

0 10

السؤال

السلام عليكم.

عقدت القران على فتاة صالحة، وهي المنشودة -والحمد لله-، وأنا سعيد معها.

الأمر الوحيد الذي لا يسعدني هو عائلتها؛ فالعائلة فقط فتيات، وإحداهن تسبب الكثير من المشاكل للعائلة والفتيات، وأهل خطيبتي نفسهم مستواهم متوسط.

الأمر الآخر: هو عائلتهم بشكل عام (أعمامها) بينهم الكثير من المشاكل، فكل هذه الأمور تقلل من سعادتي ولهفتي تجاه العائلة، ولكن -الحمد لله- أن فتاتي صالحة، فماذا تقولون؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابننا الفاضل- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به، وأن يلهمك السداد والرشاد، هو ولي ذلك والقادر عليه.

إذا كانت الفتاة صالحة، وأنت سعيد معها، وهي سعيدة معك، وهناك الميل المشترك، والتفاهم المشترك، فلا دخل لوجود ما لا يعجبك في أهلها، وقد يصعب على الإنسان أن يجد فتاة ليس هناك عيب في أهلها ولا في أعمامها ولا في أخوالها، وقد يصعب على الفتاة أيضا أن تجد شابا ليس لديه مشكلات في عائلته.

قطعا نحن نتمنى الاستقرار لجميع الأسر، لكن نحب أن نؤكد أن المعول الأول والثاني والقاعدة الأساس هو على دين الفتاة، وعلى أخلاقها، وبعد ذلك على ما يحصل من ميل وانجذاب بين الطرفين؛ لأن الرضا والقبول والانشراح والارتياح المشترك هو قاعدة النجاح الكبرى، ونسأل الله أن يعينكم على الخير.

وعليه: فنحن لا نؤيد ترك الفتاة لأجل الأسباب المذكورة، ونتمنى من الله تبارك وتعالى أن يصلح الجميع، وأن يهدي الأهل هنا وهناك لأحسن الأخلاق والأعمال، فإنه لا يهدي لأحسنها إلا هو.

ولا نؤيد ترك الفتاة وقد وجدت فيها الصفات المذكورة، ووجدت هذا الميل والارتياح معها، وليس مبرر أن يكون مستوى العائلة متوسطا أو نحو ذلك، أو هناك إشكالات ومشاكل بين أعمامها فيما بينهم، هذه الأمور أرجو ألا تأخذ أكبر من حجمها، والتوجيه النبوي: (فاظفر بذات الدين)، والتوجيه النبوي: (إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه)، هو المهم بالدرجة الأولى؛ بقية الأشياء مهمة، لكنها عوامل مساعدة، فنسأل الله أن يعينكم على الخير، ونتمنى أن تنجحوا بعد حصول الوفاق بينكم في الإصلاح داخل الأسر، ونسأل الله أن يلهمكم السداد والرشاد.

مواد ذات صلة

الاستشارات