هل من أدوية نفسية ترغبني في العمل أو الدراسة؟

0 15

السؤال

السلام عليكم.

هل هناك نوع من الأدوية النفسية التي ترغب بالعمل أو الدراسة عند عدم الرغبة في القيام بذلك بسبب الكسل والمماطلة؟

أصبحت مصابا بالاكتئاب؛ لأني لا أستطيع البدء في الدراسة!

علما أني أعمل وعملي جيد -ولله الحمد- ولكني أود إكمال تعليمي سعيا للأفضل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمرو حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في إسلام ويب.

من الناحية النفسية والسلوكية الإنسان هو عبارة عن أفكار ومشاعر وأفعال، فحين تكون الأفكار سلبية تكون المشاعر أيضا سلبية، وهذا كله يؤثر سلبيا على الأفعال والسلوك.

فيا أخي الكريم: الإنسان لا بد أن يلتفت لهذا، حين يأتي الفكر السلبي يجب أن نستبدله بالفكر الإيجابي المقابل، وحين تأتي المشاعر السلبية يتذكر الإنسان ما هو إيجابي وطيب في حياته.

أما بالنسبة للأفعال والأعمال؛ فالإنسان لا بد أن يدير وقته من خلال جدول يومي، يقوم فيه بواجباته كلها، وهذه أفضل الوسائل لأن يكون الإنسان منضبطا مع نفسه ويتجنب الكسل والمماطلة، الواجبات أكثر من الأوقات –أيها الفاضل الكريم– وأنت تعيش أجمل سنوات العمر، فأرجو ألا تضيعها، لا بد أن تحفز نفسك وتحس بمسؤوليتك حيال نفسك وحيال أسرتك والمجتمع كله.

عليك –أيها الفاضل الكريم– بالدعاء، اسأل الله، واستعذ به من الهم والحزن، والعجز والكسل، والجبن والبخل، وغلبة الدين وقهر الرجال؛ واحرص على أذكار الصباح والمساء، وأذكار ما بعد الصلوات؛ فهذا كله يساعدك لأن تكون منضبطا في تطبيق جدولك اليومي الذي من خلاله تدير وقتك.

يجب أن تمارس الرياضة؛ فالرياضة –أيها الفاضل الكريم– تحفز الإنسان نفسيا وكذلك جسديا. علم نفسك بل ألزمها بأن تكون حريصا على تنفيذ الواجبات الاجتماعية، تشارك الناس في أفراحهم، تلبي دعواتهم، تزور المرضى، تصل رحمك، تكون نشطا في البيت، تشارك في أعمال البيت إذا كان ذلك في استطاعتك، تدير عملك، تؤدي صلواتك في وقتها... وهكذا، هذه هي الحياة الإيجابية، والإنسان حين يستشعر أهمية الأمور يستطيع أن يؤديها، وهذه هي الطريقة التي من خلالها نتجنب الكسل.

أيها الفاضل الكريم: الاكتئاب النفسي ربما يكون هو السبب في ضعف الدافعية لديك؛ لذا سأصف لك دواء ممتازا يسمى (فلوكسيتين)، دواء يعالج الاكتئاب، ويحسن الدافعية، وهو سليم جدا، تبدأ في تناوله بجرعة عشرين مليجراما –أي كبسولة واحدة– يوميا لمدة شهر، ثم تجعلها كبسولتين يوميا –أي أربعين مليجراما– لمدة ثلاثة أشهر، ثم خفضها واجعلها كبسولة يوميا لمدة شهرين، ثم كبسولة يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم تتوقف عن تناوله.

كما ذكرت لك الفلوكسيتين والذي يسمى (بروزاك) من أفضل الأدوية وأنفعها في مثل حالتك هذه، والفائدة العلاجية الحقيقية تبدأ بعد شهرين من بداية العلاج.

أخي: حتى تطمئن على نفسك تماما أرجو أن تجري الفحوصات الطبية الروتينية، والخاصة بالتأكد من مستوى الدم، ومستوى الدهنيات، ووظائف الكبد، ووظائف الكلى، ووظائف الغدة الدرقية، ومستوى فيتامين (ب12) وفيتامين (د) في الدم؛ هذه مؤشرات مهمة، وأي خلل فيها إن وجد يجب أن يعوض ويعالج.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات