زوجتي تعزف عن المعاشرة

0 12

السؤال

السلام عليكم.

زوجتي تعزف عن مجامعتي إلا نادرا، وهذا بحجة أنها لا تجد في نفسها رغبة للجماع؛ ولأن المرأة تستطيع أن تصبر على الجماع لمدة أربعة أشهر، وغير مبالية بما أعانيه ومخافة أن أفتن في ديني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -أخي العزيز- في استشارات إسلام ويب.

نسأل الله تعالى أن يعفك بحلاله عن حرامه، وينبغي أن تستعمل أحسن الأساليب في نصح زوجتك وإيضاح الموقف الشرعي لها، فإنه لا يجوز لها أن تمتنع من إجابة زوجها إلى الفراش، بحجة أنها لا ترغب في الجماع، فإن من حق الزوج عليها أن تعاشره بالمعروف، ومن المعاشرة بالمعروف أن تتزين له وتتجمل وتجيبه إلى فراشه إذا دعاها إليه.

وقد حذر النبي -صلى الله عليه وسلم- المرأة من العصيان في هذه المسألة، فقال كما في الحديث في الصحيحين: (إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح)، فينبغي أن توصل هذه المعاني الشرعية إلى الزوجة، وأن تستعين بالوسائل المؤثرة عليها، بأن تسمعها الفتاوى التي تتكلم عن هذا الموضوع، والمواعظ التي تذكر المرأة بالله تعالى، وترهبها من التقصير في حق زوجها.

وإذا كنت تقدر على أن تتزوج بامرأة أخرى، وتستطيع العدل بين الزوجتين؛ فإنه يطلب منك أن تتزوج، بل قد يجب عليك الزواج إذا خشيت على نفسك الوقوع في الحرام مع قدرتك على أن تتزوج.

فإذا كانت هذه الحال أيضا مطابقة لواقعك فينبغي أن تعرضها على زوجتك، وهذا في الغالب قد يحفزها ويدعوها إلى القيام بدورها وواجبها نحوك.

نسأل الله تعالى أن يقدر لك الخير حيث كان.

مواد ذات صلة

الاستشارات