مشكلتي أني بطيئة جداً في كل شيء، فما الحل؟

0 22

السؤال

السلام عليكم.

عمري 22 سنة، أعاني من البطء الشديد في كل شيء، ما ينجزه غيري في ساعة أنجزه أنا في عدة ساعات، والجميع حولي يلاحظ ذلك، بطيئة في المشي، في القراءة، بطيئة جدا في الكتابة، وكل شيء، وإذا حاولت تغيير سرعتي عند القيام بأمر ما، مثل الكتابة، أشعر بألم شديد في يدي، وهكذا في كل شيء.

وعلى الرغم من ذلك، يمكنني -والحمد لله-الاستيعاب والفهم، والتعلم السريع، والأمر أصبح مزعجا جدا لي، خاصة مع التعليقات السلبية التي أسمعها دائما، أريد أن أعرف إذا كان هناك علاج لحالتي؟

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ياسمين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك –بنيتي– عبر إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال.

بنيتي: يختلف الناس في العديد من الأمور، ومنها سرعة أداء عمل معين، أو القيام بعمل ما، فهناك من يتسرع في هذا، وهناك من هو بطيء في هذا، فالأمور نسبية، والرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول: (اعلموا فكل ميسر لما خلق له) هذا من جانب.

ومن جانب آخر: لم تذكري لنا أعراضا أخرى غير البطء في القيام بالأعمال، ولكن من باب الاطمئنان يفيد أن نجري فحص نشاط الغدة الدرقية، لأن ضعف نشاط الغدة الدرقية يبطئ عمليات الاستقلاب في الجسم، وبالتالي يشعر الإنسان بأنه بطيء في الأداء والحركة والمشي والكتابة وغيره، الأمر الذي قد يطلق الناس عليه خطأ (الكسل)، والشخص هنا ليس كسولا، وإنما هو يعاني من نقص نشاط الغدة الدرقية، وإذا ثبت هذا، فعلاجه سهل جدا، عن طريق أخذ دواء هرمون الغدة الدرقية الـ (ثيروكسين Thyroxine)، حبة في اليوم لبعض الوقت، وتجدين نفسك أسرع مما كنت عليه في الماضي.

بنيتي: إن كان عمل الغدة الدرقية عندك طبيعيا، فأتساءل: يا ترى لماذا هذا البطء؟ هل لأنك مثلا -وأنا أقدر هذا وقد أكون مخطئا- هل تخشين من ارتكاب الأخطاء؟ فالإنسان الدقيق جدا، والذي يخشى من ارتكاب الأخطاء يجد نفسه يأخذ وقتا أكثر من غيره في القيام بأعماله، كالكتابة وغيرها؛ لأنه لا يريد أن يخطئ، إذا كان هذا صحيحا، وأردت أن تسرعي من أدائك، فعليك أن تتجاوزي الخوف من الخطأ، وتكتبي بالسرعة التي تريدينها، أو تقومي بالأعمال الأخرى بالسرعة التي تريدينها.

بنيتي: كل هذا أخذا بعين الاعتبار أنه ليس عندك قضية، أو مشكلة طبية أخرى غير هذا الموضوع، لذلك مما يعين أن تحددي أي مجال تريدين أن تزيدي السرعة فيه، وهنا أقصد ألا تحاولي أن تغيري كل شيء، أو كل عمل تقومين به، وإنما خذي عملا واحدا كالمشي، أو الكتابة، أو القراءة، وركزي عليها، حتى إذا وصلت إلى مستوى لا بأس من السرعة، انتقلي إلى عمل آخر، وهكذا.

بنيتي: لا أظن أنك تحتاجين أن تذهبي إلى العيادة النفسية، إلا عيادة الطبيب العام، للقيام بفحص نشاط الغدة الدرقية.

أدعو الله تعالى لك ليس فقط بالنجاح، وإنما بالنجاح والتفوق، وراحة البال.

مواد ذات صلة

الاستشارات