تعلق قلبي بزميلتي وتقدمت إليها ورفض أهلها.. ماذا أفعل؟

0 17

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تعلق قلبي بفتاة في العمل، وتقدمت إليها، وأهلها رفضوا، ومنذ ذلك الوقت قلبي متعلق بها، ولا أستطيع أن أتخيلها مع غيري، وقد تقدم شاب آخر لخطبتها، ولم تتم الموافقة عليه كذلك، ومنذ ذلك الوقت وأنا لا أنام جيدا، ولا آكل جيدا، وأخاف أن تذهب إلى غيري، والقلق يسيطر علي بكل وقت، ماذا أفعل؟

انصحوني أكاد أموت من القلق والخوف.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد السلام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابننا الفاضل- في الموقع، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

لا شك أن الإنسان إذا جاء البيوت من أبوابها وحاول الارتباط بالفتاة، ولم يجد إلى ذلك سبيلا، فإن عليه أن يبحث عن غيرها، ولا مانع من أن يكرر المحاولات، ويطلب مساعدة أصحاب الفضل والخير والعلم والوجاهات، فقد يقبل أهل الفتاة، لكن نحن دائما نريد أن يكون الإنسان راضيا بقضاء الله تبارك وتعالى وقدره، فإذا بذل الأسباب وتأخر أمر من الأمور فينبغي أن ينصرف عنه، ويبحث عن غيرها من الفتيات، والحمد لله النساء غيرها كثير.

وإذا كان هناك أمل – خاصة بعد رفض الخاطب الثاني – فإن فرص العودة والقبول من أهلها ستكون أفضل، ولكن أرجو أن تتخذ المدخل الحسن إليهم، تبحث عن الشخصيات التي يمكن أن تؤثر عليهم، وتأتي بأهلك أيضا، وهذا أيضا مهم، فإن بعض الشباب عندما يتقدم بنفسه يكون الرفض، لكن إذا جاء بأهله وحصل التعارف وتعارف الرجال فيما بينهم، وجاء بوالدته أيضا فتعرفت إلى النساء، فإن هذه من الطرائق التي تسهل على الإنسان أمر الارتباط بالفتاة التي تريدها.

ولا نريد أن يحصل هذا التعلق قبل أن يحصل الارتباط الشرعي، لأن الحب الحلال يبدأ بالارتباط الشرعي، والإنسان قبل الزواج وقبل نيل الموافقة ما ينبغي أن يتمادى في أي علاقة، بل ما ينبغي أن يتبع النظرة النظرة، حتى لا يقع في تعلق يتعبه، وقد لا يصل إلى ما يريده من الأهداف.

عليه نحن ندعوك إلى الآتي:
أولا: كثرة الدعاء واللجوء إلى الله تبارك وتعالى.
ثانيا: الاستغفار من أي خطأ يمكن أن يكون قد حصل من هذه العلاقة، أو في غيرها، فللمعاصي شؤمها وثمارها المرة.
ثالثا: عليك أن تكرر المحاولات، وتطلب مساعدة أصحاب الوجاهات.
رابعا: أرجو أن تتوقف أي مقابلة بينك وبينها، أو أي مشاهدة لها؛ لأن هذا يزيد النيران اشتعالا.
خامسا: ضرورة أن يوقن الإنسان أن هذا الكون ملك لله، وأنه لن يحدث في كون الله إلا ما أراده الله تبارك وتعالى.

نسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

مواد ذات صلة

الاستشارات