ماذا يستفيد من يعلم أنه على خطأ في دينه ويستكبر عن قبول الحق؟

0 11

السؤال

السلام عليكم

أنا مسلم أعرف أن النصارى على خطأ، ومنهم من يعلم ويستكبر، سؤالي هو: ماذا يستفيد من يعلم ويستكبر؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يوسف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك - ولدنا الحبيب - في استشارات إسلام ويب، نشكر لك تواصلك معنا، ونسأل الله تعالى أن يثبتنا وإياك على دينه الحق حتى نلقاه.

وقد أصبت - أيها الحبيب - حين أخبرت بأن النصارى على خطأ وضلال وكفر، فإن الله سبحانه وتعالى أخبرنا في كتابه الكريم في آيات عديدة عن كفر من قال بمقالات النصارى، فقال سبحانه وتعالى: {لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم} [المائدة: 72] وقال: {لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة} [المائدة: 73].

وأخبرنا سبحانه وتعالى في كتابه الكريم أن من لم يؤمن بجميع أنبياء الله تعالى فهو الكافر حقا وإن آمن ببعضهم، فقال سبحانه وتعالى: {إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا * أولئك هم الكافرون حقا} [النساء: 150-151].

وأخبرنا أيضا في كتابه الكريم أن عيسى - عليه السلام - بشر بنبي الله محمد -صلى الله عليه وسلم- فقال: {وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين} [الصف: 6].

وأخبرنا أيضا في كتابه أن رحمته وسعت كل شيء، وأنه سيكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة ويؤمنون بآياته ويتبعون رسوله -صلى الله عليه وسلم-، فقال: {عذابي أصيب به من أشاء ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون * الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل} [الأعراف: 156-157].

فمن لم يؤمن بالنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وبما جاء به بعد أن بلغه فهو كافر قد قامت عليه الحجة، واستحق عقاب الله سبحانه وتعالى، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: والذي نفس محمد بيده لا ‌يسمع ‌بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار [رواه الإمام مسلم في صحيحه].

فمن علم بهذه الدعوة التي جاء بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- محمد ولم يؤمن به ويتابعه واستكبر وعاند، فهو من أهل النار خالدا مخلدا فيها أبدا.

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يهدي قلوبنا للإسلام، ويثبتنا عليه.

مواد ذات صلة

الاستشارات