كيف أتخلص من مشكلة تعرق الرأس عند محادثة الآخرين؟

0 12

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

‏لدي مشكلة عند التحدث مع أناس أعرفهم أو لا أعرفهم أحيانا، وهي التعرق في الرأس، حيث يسخن رأسي، ولأني أصلع فيكون الأمر واضحا ومحرجا جدا، ولكني لا أعيره اهتماما، فقط أمسح بالمنديل وأستمر في التحدث بثقة تامة، وكانت هذه المشكلة وأنا في عمر 25 سنة، ثم اختفت لمدة سنتين، لأني مارست الرياضة، والاسترخاء بشكل مكثف.

أنا الآن في عمر 37 سنة، وأصبت بحادث، ولا أستطيع ممارسة الرياضة كالسابق، وعادت المشكلة منذ 5 سنوات، والأمر محرج، لا أشكو من تأتأة أو توتر، بل أكمل حديثي بقوة وثقة ووضوح، ونبرة الصوت تكون واضحة، لكن مشكلة التعرق فقط، وأريد التخلص منها.

قرأت في موقعكم أن دواء (الزيروكسات) مفيد، وأنا أتناول إسبرين 100 لوجود دعامة في قلبي إثر الحادث، فبماذا تنصحونني؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Abdulaziz حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذا التعرق - يا أخي - والذي يحدث لك حين التحدث مع الناس هو دليل على أنه يحدث نشاط في الجهاز العصبي اللاإرادي، ويحدث استشعار للغدد العرقية.

لا أعتقد أن لديك رهابا اجتماعيا رئيسيا، والذي تعاني منه ربما يكون نوعا من القلق اليسير، والذي يعرف بقلق الأداء أو قلق المواجهات، وهو يعتبر أمرا طبيعيا في معظم الأحيان، لكن بعض الناس لديهم حساسيات خاصة حول هذه الأمور.

الـ (سيروكسات Seroxat) حقيقة دواء قوي، وحالتك لا تتطلبه، يمكن أن تستعمل أدوية أقل منه، مثل عقار (إندرال Inderal) والذي يعرف باسم (بروبرانولول Propranolol)، هذا الدواء ينتمي لمجموعة من الأدوية تعرف باسم (كوابح البيتا Beta blocker)، و-إن شاء الله تعالى- تناوله بجرعة صغيرة يساعد على التحكم في الجهاز العصبي اللاإرادي، مما يجعل ظاهرة التعرق هذه تختفي.

الجرعة المطلوبة في حالتك هي 10 ملغ صباحا ومساء، وطبعا هذه جرعة صغيرة، لا تتعارض أبدا مع الأسبرين أو وجود الدعامات في شرايين القلب، استمر على جرعة 10 ملغ من الاندرال صباحا ومساء لمدة شهر، ثم تجعلها 10 ملغ صباحا لمدة أسبوعين، ثم تتوقف عن تناول هذا الدواء.

في بعض الأحيان حين يكون التعرق في منطقة واحدة معينة -كما في حالتك- قد ينصح باستعمال الـ (بوتكس botox)، لكن طبعا هذا يجب أن يكون تحت استشارة ومراقبة طبيب الجلدية.

لا أعتقد أنك تحتاج لاتخاذ خطوة مثل هذه، حاول فقط أن تتجاهل هذه الظاهرة، وأن تتناول الإندرال كما نصحتك، وأن تطبق تمارين الاسترخاء، وأن تستمر عليها، أنت ذكرت أنك مارستها فيما مضى بكثافة، وهي دائما مفيدة، الإنسان إذا جعلها نمطا في حياته يجد فيها خيرا كثيرا، ويجد أنه يعيش في حالة من الهدوء النفسي والاستقرار النفسي الكبير، وهذا هو الذي أنصحك به -أخي الكريم-.

وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات