أخي يختلي بجواله لساعات!

0 16

السؤال

السلام عليكم

ألاحظ على أخي منذ فترة: جلوسه لوحده على الهاتف لساعات، ودخوله به إلى الحمام وقضاء وقت طويل، قد يصل إلى ربع ساعة، وهو في العادة لا يتعدى ال 5 دقائق، وبعد خروجه يكون هادئا جدا، على غير عادته، وهو في 15 من عمره، فهل هذا شيء يدفعني للشك بممارسة العادة؟

علما بأن له دلالات بأنه يقوم بمتابعة أمور غير أخلاقية، ولكن قد تاب بعدها، وكيف أتأكد؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سعاد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الصعب الحكم أو التأكد بشكل قاطع من مجرد الأعراض التي وصفتها، ففي سن المراهقة، السلوكيات قد تتغير بسبب التطور البيولوجي والنفسي، وقد يقضي المراهقون وقتا أطول في الحمام من أجل العديد من الأسباب، سواء كانت للاستحمام، أو الاعتناء بالنظافة الشخصية، أو حتى لأخذ وقت خاص لهم بعيدا عن بقية أفراد الأسرة.

لكن إذا كنت قلقة على سلوك أخيك، فهناك بعض النصائح:

1. تحدثي مع أخيك بلطف وبدون محاسبة، واعرضي له الدعم والفهم، حاولي معرفة ما يشغل باله، وما يمر به من مشاعر وتغيرات.
2. تحدثي معه عن أهمية التحكم في النفس، وأخطار المواد غير الأخلاقية على الإنترنت، تأكدي من أنه يعرف الفرق بين الواقع وما يقدمه الإنترنت.
3. تأكدي من أن أخاك يستخدم الإنترنت في مكان مشترك بالمنزل، وحاولي تقديم التوجيه فيما يتعلق بالاستخدام الآمن والمسؤول للإنترنت.

4. لا تنسي أن تدعي لأخيك دائما بالهداية والتوفيق. ﴿قال رب ٱغۡفرۡ لی ولأخی وأدۡخلۡنا فی رحۡمتكۖ وأنت أرۡحم ٱلر ٰ⁠حمین﴾ [الأعراف ١٥١].

5. حاولي تشجيع أخيك على قضاء المزيد من الوقت في الأنشطة الخارجية، وتقليل الوقت الذي يقضيه وحده.
6. ضمن التربية الإسلامية، يكون هناك التأكيد على الحفاظ على النظر، وتجنب المواقف التي قد تؤدي إلى الوقوع في المعاصي.
من ضمن ذلك النظر إلى المشاهد المخلة على الجوال، وقد ورد في الصحيحين من حديث أبي هريرة: عن النبي صلى الله عليه وسلم: (كتب على ابن آدم حظه من الزنا، أدرك ذلك لا محالة، فزنا العين النظر، وزنا اللسان المنطق، والنفس تمنى وتشتهي، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه).

هو في مرحلة حساسة من حياته، وقد يحتاج للدعم والتوجيه بشكل أكبر من قبل أفراد الأسرة، المفتاح هو الحوار المفتوح والفهم والتوجيه، وليس الاتهام أو العقاب.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات