التردد وعلاقته بالقلق النفسي

0 422

السؤال

السلام عليكم.

سؤالي هو أنني مترددة، لا أثق بالقرار الذي أتخذه، لا أفهم معنى القضاء والقدر، لا أثق بنفسي، أعاني من أحلام اليقظة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نهى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

التردد، وعدم الثقة بالنفس، هي دائما من سمات الوساوس أو القلق النفسي، وأنت ذكرت أنك لا تعرفين معنى القضاء والقدر، وأنا على ثقة تامة أنك تعرفين معنى القضاء والقدر، فهي من المعلومات من الدين بالضرورة، وهي لا يكتمل إيمان الإنسان أبدا إذا لم يؤمن بها، ولكن أعتقد أن التردد وتطاير الأفكار والتشتت والوساوس جعلتك لا تتفهمين هذا المعنى بالصورة الإيمانية المطلوبة.

كما أن أحلام اليقظة في كثير من الحالات مرتبطة بمثل هذه الحالات، أي حالات الوساوس.

أنت إن شاء الله سوف تستفيدين كثيرا من الأدوية المضادة للوساوس، وأفضل علاج لك هو العقار الذي يعرف باسم بروزاك، أرجو أن تبدئي بجرعة كبسولة واحدة 20 مليجرام في اليوم لمدة أسبوعين، ثم ترفعي هذه الجرعة إلى كبسولتين في اليوم لمدة ستة أشهر، ثم بعد ذلك تخفضيها إلى كبسولة واحدة في اليوم لمدة ثلاثة أشهر، ثم بعد ذلك يمكنك التوقف عن هذا العلاج.

بالنسبة لاتخاذ القرارات، أرجو أن تدرسي أي أمر أو أي قرار تودين اتخاذه بشيء من التروي والتأني، تقدمي عليه بدون تردد، وهذا شيء يجب أن يدرب ويمرن الإنسان نفسه عليه

أما الإيمان بالقضاء والقدر فهو ركن من أركان الإيمان، وأرجو أن تتطلعي على الكتب الدينية المختلفة التي تتحدث عن معنى القضاء والقدر، أو تتحدثين إلى إحدى الأخوات الفاضلات الداعيات، وسوف تجدين إن شاء الله منها كل استبصار في هذا السياق.

وأخيرا: أنا على ثقة كاملة أن استعمال الدواء المضاد للوساوس والتردد سوف يساعدك كثيرا إن شاء الله، ويجعلك أكثر تركيزا، وسوف تنتهي أحلام اليقظة أيضا، وسوف ينتهي التردد بإذن الله تعالى.

والله الموفق.


مواد ذات صلة

الاستشارات