خوف وضيق تنفس.. ما أسباب ذلك وعلاجه؟

0 15

السؤال

السلام عليكم

عندي خوف وضيق تنفس، ذهبت للطبيب قبل ثلاثة أيام، وقال: ليس عندك شيء، فقط أعصاب، وأعطاني أعشابا مهدئة، وعندما كنت أمارس العادة السرية أحس بضيق تنفس، فقلت هي السبب! أعتقد أن عندي مرضا نفسيا؛ لأن عندي هلعا منها، ومن أمي التي توفيت قبل ثلاثة أشهر.

الآن لا أمارسها منذ عشرة أيام، فهل هي السبب؟

أذهب لأتمرن إلا أني أتنفس بصعوبة، وصدري مشدود.

فما الحل الله يحفظكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ آدم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكرك على الثقة في إسلام ويب، ونسأل الله تعالى الرحمة والمغفرة لوالدتك ولجميع موتى المسلمين.

الأعراض التي تحدثت عنها هي أعراض قلق نفسي، والقلق النفسي يزداد عند الإنسان حين يتعرض لأحداث حياتية كبيرة، مثل: الوفيات مثلا، وهذه الحالة لا نعتبرها مرضا نفسيا، إنما هي ظاهرة نفسية؛ لأن القلق أمر طبيعي أن يوجد عند الناس، بل القلق يعتبر طاقة إيجابية وطاقة ممتازة جدا؛ لأنه يحركنا ويجعلنا نقوم بأداء واجباتنا، لكن حين يشتد ويزيد عن المعدل قطعا يؤدي إلى اضطرابات وتوترات، وشعور بالكتمة والضيق في الصدر، وربما سرعة التنفس أو صعوبته.

من المؤكد أن العادة السرية هي عادة سيئة، عادة قبيحة جدا، ومحرمة، وكثير ممن يمارسها من الشباب يحسون بالذنب حيالها، وحقيقة هي تمثل نوعا من الإهانة للنفس، فأرجو أن تتوقف عنها، وأرجو أن تحرر نفسك منها، وهذا الأمر ليس بالصعب، وأنت الآن -ما شاء الله- ذكرت أنك متوقف عنها منذ عشرة أيام، وأرجو أيضا أن تستفيد من وقتك بصورة صحيحة.

عليك بالرياضة، وعليك بالنوم المبكر، وعليك بالتواصل الاجتماعي الجيد، واحرص على بر والديك، ووالدتك قطعا تستطيع أن تبرها من خلال الدعاء، ومن خلال أن تصل من كنت تصلهم من أخوات لها أو إخوة، أو صديقات لها، وأن تذكروها دائما بالخير، وألا تنسوا أن تتصدقوا عنها.

أنت لم تذكر وظيفتك أو مهنتك، وعلى العموم فإن العلاج من خلال العمل نعتبره أيضا شيئا مهما جدا، العمل يحسن المشاعر، العمل يجعل الإنسان يكون أكثر تركيزا، ويعطي الإنسان شعورا إيجابيا فيما يتعلق بصحته النفسية والجسدية، فاحرص على وجود عمل إن كنت لا تعمل.

أنت ذكرت أن الطبيب قد وصف لك أعشابا مهدئة، فجربها، فإن أفادتك فهذا أمر طيب -والحمد لله- وإن لم تفدك فيمكنك أن تتناول أحد الأدوية البسيطة جدا، هنالك دواء يسمى (دوجماتيل) هذا هو اسمه التجاري، واسمه العلمي (سولبيريد).

السولبيريد يعتبر دواء نافعا وناجعا جدا وقويا جدا، فأرجو أن تتناوله بجرعة خمسين مليجراما صباحا لمدة عشرة أيام، ثم اجعلها خمسين مليجراما صباحا ومساء لمدة شهر، ثم خمسين مليجراما صباحا لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناول هذا الدواء.

وإن أتيحت لك الفرصة أيضا لتطبق ما نسميه بتمارين الاسترخاء (تمارين التنفس المتدرجة) فهي مفيدة جدا، ويمكنك أن تجد على اليوتيوب برامج كثيرة جدا توضح كيفية ممارسة هذه التمارين، وإسلام ويب أعدت استشارة رقمها (2136015) فاحرص على أداء هذه التمارين بارك الله فيك.

لا تنزعج لصعوبة التنفس والانشداد على الصدر، هذا ناتج من انقباضات عضلات الصدر؛ لأنك متوتر، فتوتر النفس ينعكس على هذه العضلات ويجعلها أيضا متوترة، لكن أيضا من خلال تناول الدواء، وممارسة الرياضة، وتمارين الاسترخاء؛ هذا كله -إن شاء الله- سوف ينتهي تماما.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات