ابنتي ترفض أن أتركها في الحضانة، فما الحل؟

0 8

السؤال

السلام عليكم.

ابنتي عمرها ٤ سنوات، خجولة جدا، التحقت بحضانة المدرسة هذا العام، وتبكي يوميا، ولا تريد أن أتركها، مما يسبب لي المعاناة، فما هو السبب؟ وما الحل؟

كما أن المدرسة لا تسمح لي بالجلوس معها إلا قليلا، بالإضافة إلى أنني عصبية إلى حد ما، فهل هذا هو السبب؟ وقد حاولت التحكم بذلك ولم أنجح، ولها أخ عمره ٣ أشهر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Sara حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله تعالى أن يحفظك، ويحفظ بنتك، ويثبت قلبها.

انتقال الطفل من بيئة البيت إلى بيئة أخرى لا شك أنه يحدث شعورا بعدم الاطمئنان، وبالتالي يصعب على الطفل التأقلم، أو التكيف مع البيئة الجديدة.

والمطلوب في هذه الحالة هو تعاون إدارة الحضانة أو المدرسة، بحيث يتم وضع برنامج معين لمثل هؤلاء الأطفال، يهدف إلى الفصل التدريجي للطفل عن أمه، أي تقليل فترة وجود الأم معه بصورة تدريجية، أو إلهاء الطفل بما يمتعه حتى تصبح الحضانة بيئة جاذبة، وفي حالة الغياب الكلي للأم يمكن إعطاء الأم فرصة لمحادثته عبر الهاتف المرئي بين الحين والآخر، ويكافأ الطفل في نهاية اليوم إذا ترك البكاء أو قلل منه.

يجب عليك عدم إظهار أي نوع من العصبية تجاه سلوك ابنتك لرفضها البقاء في الحضانة دون وجودك معها، بل طمأنتها، وتشجيعها، وإشعارها بأنها أصبحت كبيرة، وسيكون لها صديقات، وما إلى ذلك من وسائل التشجيع.

والمطلوب منك أيضا أن تحصنيها بالآيات والأذكار والأدعية المأثورة عند الخروج من البيت، وأن تستودعيها الله تعالى عند مفارقتها، والله خير حافظا وهو أرحم الرحمين.

مواد ذات صلة

الاستشارات