ما علاج التوتر والقلق ونوبات الهلع الليلية والنهارية؟

0 12

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

منذ 9 سنوات كنت أعاني من اضطراب التوتر، والقلق، و-الحمد لله- شفيت بعد العلاج مع طبيب نفسي، مؤخرا بدأ يعود القلق والتوتر، ونوبات الهلع الليلية والنهارية، مع تنميل الرأس.

واجهت شيئا غريبا لم أستطع تفسيره! وهو أنني كنت أكتب شيئا على الورقة، وفجأة لم أدرك هل أبدأ الكتابة من اليمين أو اليسار، وأصابتني نوبة خوف شديدة، ولم أستطع إكمال الكتابة، ومن ذلك اليوم وأنا تأتيني نوبات هلع شديدة، ووساوس أنها بداية الزهايمر.

أرجو منكم إرشادي، ماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سامية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في إسلام ويب، وأسأل الله تعالى لك العافية والشفاء، والتوفيق والسداد.

هذه مجرد صورة من صور قلق المخاوف الوسواسي، يظهر بهذه الكيفية التي ذكرتها، والعلاج هو التجاهل تماما، والسعي في أن يكون هذا القلق قلقا إيجابيا، ويمكنك أن تلجئي لنفس الآليات التي طبقتها فيما مضى حين أتتك نوبة القلق والتوتر الأولى قبل تسع سنوات.

ومن أفضل الوسائل التحقير؛ أن تحقري تماما فكرة القلق السلبي، وموضوع الورقة، وما حصل من وسوسة بعد ذلك؛ هذا أيضا يتم تجاهله، بل على العكس أريدك أن تبدئي وتكتبي على الأوراق وتكتبي وتملئي الصفحة وصفحة أخرى ... وهكذا، كأنك تدربين نفسك على القراءة والنسخ.

التجاهل والتحقير مهم جدا، والمزيد من الثقة بالنفس أيضا مهمة جدا.

هذا الموضوع لا علاقة له بالزهايمر، ولا شيء من هذا القبيل، لا علاقة لك أبدا بالخرف إذا كان الزهايمر أو غيره، هذا مجرد نوع من قلق المخاوف الوسواسي من الدرجة البسيطة.

أيضا مارسي التمارين الرياضية، وتمارين الاسترخاء (تمارين التنفس، وتمارين شد العضلات وقبضها ثم إطلاقها)، توجد برامج كثيرة على اليوتيوب توضح كيفية ممارسة تمارين الاسترخاء.

وإن كان الخوف شديدا فتناولي عقارا يعرف تجاريا باسم (سيبرالكس)، ويسمى علميا (اسيتالوبرام) من الأدوية الجيدة جدا لعلاج قلق المخاوف الوسواسي، وأنت تحتاجين للدواء بجرعة صغيرة جدا. هنالك حبة تحتوي على 10 ملغ، وأخرى تحتوي على 20 ملغ، أنت لست في حاجة للحبة التي تحتوي على 20 ملغ، 10 ملغ سوف تكون كافية جدا، يمكنك أن تبدئي بنصف حبة -أي خمسة مليجرام- يوميا لمدة عشرة أيام، ثم اجعليها حبة واحدة يوميا لمدة شهرين، ثم 5 ملغ يوميا لمدة أسبوعين، ثم 5 ملغ يوما بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم توقفي عن تناول الدواء.

السيبرالكس دواء سليم وفاعل وغير إدماني، وليس له مضار سلبية على مستوى الهرمونات النسائية.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات