زوجي يسيء معاملتي ويهددني بالطلاق، فماذا أفعل؟

0 15

السؤال

السلام عليكم.

أنا امرأة متزوجة منذ ١٣ سنة، ولدي طفلان، زوجي غير ملتزم دينيا، لا يصلي ولا يصوم ولا يعمل، فأنا من يقوم بالإنفاق على المنزل، ومنذ فترة قريبة زادت الخلافات بيننا، ومع كل مشكلة يتعرض للذات الإلهية بالسب والشتم، ويهدد كثيرا بالطلاق، فما الحل معه؟ فهل تجب علي طاعته؟ ولطبيعة العادات والتقاليد في مجتمعنا لا أستطيع الطلاق.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم هاشم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك في استشارات إسلام ويب.
ما يقوم به زوجك من التعرض للذات الإلهية بالسب والشتم أمر عظيم، وهو مخرج للإنسان من ملة الإسلام؛ فإن سب الله تعالى كفر بإجماع المسلمين، فإذا كان هذا الرجل يقوم بسب الذات الإلهية والعياذ بالله في حال وعيه – أي ليس فاقدا للعقل – فإن هذا كفر بالله تعالى، ولا يجوز لك الاستمرار معه وهو على هذه الحالة، وعليك أن تتخلصي من الارتباط به بما يمكنك من الأدوات والأسباب.

وما دام الله تعالى قد أغناك عنه فلا تحتاجين إلى إنفاقه، وأنت من تتولى الإنفاق على البيت، فنصيحتنا لك أن تبادري بمفارقته، وسيجعل الله تعالى لك فرجا ومخرجا، وسيتولى عونك ورعايتك ورعاية أطفالك.

فإن البقاء مع هذا الزوج مع قيامه بهذا المنكر العظيم أمر لا تقره الشريعة، فحاولي أن تأخذي بالأسباب التي تمكنك من فراقه، بأن تطلبي الطلاق عن طريق المحكمة الشرعية في بلدك، وتبيني لهم الأسباب التي يمكن الاعتماد عليها لمفارقته، ومنها عدم إنفاقه عليك وعلى أولادك، وسيخلف الله تعالى عليك ما يذهب منك.

هذا كله نقوله بناء على أنه يقوم بهذا المنكر العظيم في حال وعيه، أما إذا كان بالإمكان أن يدعى إلى الخير ويخوف من عقاب الله تعالى فيرجع ويتوب؛ فالخير في هذه الحال أن تصبري عليه إذا تاب عن سبه لله -سبحانه وتعالى-، فتوبته تجب ما كان قبلها من الذنب، وفي هذه الحال يكون من الخير لك وله وللأطفال البقاء في أسرة واحدة ما دام يمكن إصلاحه.

هذا، وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات