قلقة من تأثير العفن المنزلي على أطفالي، فما رأيكم؟

0 14

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا أعاني من الوساوس والقلق، وعندي مشكلة أود طرحها وأريد الإجابة.

منذ سنتين لاحظت ظهور العفن في دورة المياه بجانب غرفة الاستحمام -الشاور-، وبدأ بالانتشار في سقف الحمام كاملا، لونه أسود، ولم أعلم بأضراره وتركته دون تنظيف بسبب كورونا، كنت أخشى من إدخال أي أحد للمنزل، لم أغير السقف، واستمر الوضع كما هو لمدة سنة إلى أن أصلحته، والعامل الذي أصلحه لم يقم بتنظيفه جيدا، فعاود الظهور بعد فترة، لم أتركه هذه المرة ينتشر وأصلحته فورا، وسيطرت على المشكلة -الحمد لله-.

وفي نفس الفترة وجدت بعض الطعام في غرفة أطفالي، لم أنتبه بأنه متعفن، وأزلته بعد اكتشافه.

قرأت مؤخرا عن أضرار استنشاق العفن، وبدأت في البحث ووجدت أنه من الممكن أن يفرز سموما فطرية تستنشق في الهواء؛ تؤدي للإصابة بأمراض خطيرة على المدى البعيد، وفي فترة وجود العفن في الحمام أطفالي الصغار استخدموا الحمام، ولم تظهر عندهم أي آثار تنفسية.

ابني يعاني من حساسية جلدية تزداد في الشتاء مع الجفاف فقط، لا أدري هل لها علاقة بهذا العفن أم لا؟
فأنا قلقة جدا بشأن تأثيره على أطفالي، فهم صغار جدا، أعمارهم 2 -4 سنوات، خائفة من فكرة استنشاق السموم وخاصة الافلاتوكسن، فهل ينتج عفن الحمام الافلاتوكسن؟ وهل يتضرر الشخص من الاستنشاق أو اللمس؟

والآن وجدت عفنا على بعض مشابك الغسيل الخشبي، ولا أعلم مصدرها، تخلصت منها ولكني لا أدري منذ متى والعفن موجود، وهل لامس ملابس الأطفال أو لا؟

شكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Rehamyy حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك –أختنا الفاضلة– عبر استشارت إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال.

لا شك – أختي الفاضلة– أن العفن وما يمكن أن يظهر في غرف الاستحمام أو المطابخ أو غيرها ليس أمرا مستحسنا، لا اجتماعيا ولا طبيا ولا نفسيا، فبالتالي من الواجب التخلص من هذا، وواضح أنك قمت بإصلاح هذا السقف وتخلصت من هذا العفن، ولكن يبدو أنك دخلت في حالة من القلق المبالغ فيه –لو سمحت لي أن أقول هذا–، حيث إنك تخشين الآن على أطفالك، وخاصة أنهم في هذا العمر اليافع.

أختي الفاضلة: إن الله تعالى وضع في الأطفال قدرة عجيبة على مقاومة الأمراض، وما يمكن أن يشكل خطرا على صحتهم، في جهاز المناعة، فاطمئني لهذا، ولكن لا بد أن تتابعي وتجتهدي في أن يكون مكان معيشتهم من استحمام وطعام وشراب وغيره نظيفا؛ وما تشعرين به من قلق هو جيد طالما ضمن الحدود الطبيعية، أما إذا ازداد عن حده، وكما يقال: (ما زاد عن حده انقلب إلى ضده) أصبح توترك وقلقك مزعج لك ولأطفالك.

نعم احرصي على حسن النظافة والطهارة، ولكن دون مبالغة، واطمئني طالما أنك تخلصت من هذا العفن، فليس له مضاعفات على المدى الطويل.

أدعو الله تعالى أن يشرح صدرك، ويلهمك صواب الرأي والقول والعمل، وأن يكتب لك ولأطفالك ولأسرتك تمام الصحة والعافية وراحة البال.

مواد ذات صلة

الاستشارات