أقلعت عن العادة السرية وأصبت بالرؤى المخلة وكثرة الاحتلام!

0 19

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا طالب في المرحلة الثانوية، وعمري 16 سنة، كنت أمارس العادة السرية ثم تركتها -والحمد لله-.

بعد 3 أسابيع من تركها أصبحت أحتلم كثيرا، وأرى صورا مخلة في منامي، وأحس أنني أمارسها دون تحكم مني، علما أنني أقلعت عنها، وصرت أغض بصري حتى لا أقع في المحرمات، فهل أنا آثم؟ وما نصيحتكم للتخلص من هذه الخيالات؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مجهول حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك عبر إستشارات إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال الصريح والواضح.

أخي الفاضل: احمد الله تعالى على أن صرف عنك النظر إلى المحرمات، فلا شك أن النظر باب من أبواب الفتن -أعاذنا الله تعالى منها-، وأحمد الله تعالى على أنك تجاهد نفسك في الامتناع عن المحرمات، ومن الطبيعي أنك عندما تتوقف عن ممارسة العادة السرية أن جسمك سيحول هذا على شكل الاحتلام في المنام، وهذا أمر طبيعي ومعذور عليه، فهو ليس بيدك.

وهذا دليل على صحتك البدنية والنفسية والجنسية، فاستمر واثبت على ما أنت عليه من ابتعاد عن العادة السرية، ولا تقلق بخصوص الاحتلام.

داعيا الله تعالى لك أن يشرح صدرك، وييسر أمرك، ويلهمك صواب الرأي والفكر والعمل.

+++++++++++++++++++++++++++++++++++
انتهت إجابة: د. مأمون مبيض .. استشاري الطب النفسي.
تليها إجابة: د. أحمد المحمدي .. مستشار تربوي.
+++++++++++++++++++++++++++++++++++

أهلا بك في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يثبتك على الطاعة، وأن يبارك فيك إنه جواد كريم.

الحمد لله الذي عافاك من هذا الفعل المحرم، وأرشدك إلى الطريق الصواب، فكم دمرت هذه العادة شبابا وأذاقتهم أصناف العذاب، ودمرت مستقبلهم العلمي، ودمرت صحتهم البدنية، لكن الله نجاك من هذا الطريق فاحمد الله عليه.

الاحتلام -أخي- ناتج عن عدة عوامل تتشابك أحيانا وتتقاطع أحيانا، وتعلو واحدة وتقل أخرى، ومن هذه العوامل:
- كثرة التفكير في النساء.
- كثرة النظر إلى النساء، والبعد عن غض البصر.
- الفراغ.
- ضعف التدين.
- سماع بعض القصص المثيرة.
- النوم على غير وضوء ونسيان أذكار النوم.

كل هذه عوامل مساعدة على الاحتلام، وكما قلنا لك: قد تعلو واحدة أو تنخفض، وأنت لست ملاما على ما تشاهده في منامك من الناحية الشرعية، لكن الشيطان قد يعمد إلى مثل هذه الأمور حتى يشغلك ويعيدك مرة أخرى إلى تلك العادة.

لذا ننصحك -يا بني-: بالإقلاع عن هذه الأسباب كلها، والاجتهاد في أن يكون وقتك كله مشغولا إما: بعلم، أو عمل، أو ممارسة رياضة، أو كثرة الصيام، أو سماع المواعظ الدينية، فهذه صوارف لك من حبائل الشيطان.

وللفائدة أكثر يمكنك مراجعة هذه الاستشارة الطبية: (291311)

نسأل الله أن يوفقك لكل خير، وأن يثبتك على الطاعة، ونحن سعداء بك في أي وقت، والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات