تحملت مسؤولية العمل والكسب منذ الطفولة، والآن تعبت!

0 25

السؤال

أنا بنت، أعمل منذ سن 12 في الصيدليات، عمري الآن 19 سنة، وما زلت أعمل، أبي وأمي يسببون ضررا لي ولإخوتي، ولا يعطونا حقوقنا، ولكن عفا الله عنهما، لقد هلكت من العمل والمسؤوليات، ولا أعرف إذا تركت العمل ماذا سأفعل؟

التزمت، وتقربت من الله فترة، وفترة أخرى أبتعد، ولكني الآن أحاول التقرب والصبر، وعمل الإيجابيات، ولكني أشعر بأني هلكت.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -بنتنا الفاضلة- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام لأمر إخوانك، والحرص على العمل، ونسأل الله أن يهدي الوالد والوالدة إلى ما يحب ربنا ويرضاه.

ونتمنى أن تنجحوا في الصبر على الوالدين، والسعي في تصحيح المفاهيم التي عندهم، وكف الضرر عنك وعن إخوانك، ولكن نبشركم بأن الصبر على الوالدين باب من أبواب البر، وسعدنا أنك سألت الله تبارك وتعالى أن يعفو عنهم، واستمرارك في العمل ما دام له ثمرات تعود عليك وعلى إخوتك؛ أرجو ألا تفرطي فيه، مع ضرورة أن تحافظي على القرب من الله تبارك وتعالى، في حجابك وفي صلاتك، وفي كل ما أمر الله تبارك وتعالى به.

ونحن لا نريد أن تبتعدي عن الله تبارك وتعالى وطاعته؛ لأن الإنسان لا يدري متى تنخرم به لحظات العمر، فتقربي إلى الله، واصبري على والديك، واحرصي على عمل الأمور الإيجابية، واستعيني بالله تبارك وتعالى، واسأليه التوفيق والمعونة، وتعوذي بالله من العجز والكسل، فالعجز نقص في التخطيط والكسل نقص في التنفيذ.

سعدنا بهذه الاستشارة، وسعدنا بحملك للهم من أجل إخوتك، ونبشرك بأن هذا لن يضيع عند الله تبارك وتعالى، ولا تقصروا في حق الوالدين وإن قصروا؛ لأن البر عبادة لله، والذي يسيء يجازيه الله، والمقصر يسائله الله تبارك وتعالى، ونسأل الله أن يؤلف القلوب، وأن يغفر الزلات والذنوب.

هذا، وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات