التأتأة وسرعة الكلام، كيف يمكن تخطيها وعلاجها؟

0 11

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة متزوجة وأعاني من مشكلة في النطق منذ أن بدأت الكلام، في طفولتي كنت أتكلم مثل الأشخاص الآخرين، لا أسرع في الكلام، أتكلم بشكل عادي حتى وصلت لعمر التاسعة، هنا أعدت السنة في الصف الثالث ابتدائي، وحزنت جدا وبكيت في المدرسة والبيت، كنت خائفة من أبي، أعرف بأنه حنون ولن يضربني، وقد واساني حينها، وقال: لا بأس ستنجحين بالمرة القادمة.

ومن ذلك الوقت بدأت معاناتي، بدأت أسرع تدريجيا وأتكلم بسرعة، ثم نجحت في المتوسطة وأعدت السنة مرة أخرى، بعدها بدأت في التأتأة قليلا في الكلام، ومن حينها وأنا أعاني وإلى الآن، حتى في قراءة القرآن، عندما أحاول أن أقرأ أسرع بالقراءة، وبعض الكلمات تصبح ثقيلة على لساني، لكن عندما أجود القرآن -سبحان الله- تحل عقدة لساني.

هل من علاج لهذه المشكلة؟ لأنها أتعبتني، أفيدوني -جزاكم الله خير الجزاء-.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ماريا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله تعالى أن يشرح صدرك، ويحلل عقدة من لسانك.

أولا: الحمد لله أنك من المهتمات بقراءة القرآن وتجويده، فهذا توفيق من الله تعالى.

ثانيا: التأتأة في الكلام تنتج عن التوتر والاستعجال في الكلام، فالكلام في بدايته عبارة عن أفكار، تخرج عن طريق الجهاز الكلامي في شكل حروف منطوقة، بمساعدة عملية التنفس، وإليك بعض الخطوات ربما تساعدك في التغلب على المشكلة:

1. الابتعاد عن التوتر والقلق بقدر المستطاع.
2. ممارسة تمارين التنفس العميق.
3. تنظيم الأفكار في الذهن قبل خروجها ككلام.
4. عدم الاستعجال في الكلام وأخذ نفس بعد كل كلمة أو كلمتين.
5. المواظبة على جلسات استماع القرآن بصوت أحد القراء، والترديد معه من خلال استخدام سماعات الأذن، والنظر إلى الآيات من المصحف الشريف، وتكرار ذلك كلما أتيحت لك الفرصة خلال اليوم.

فهذا التمرين واظبي عليه باستمرار، -وإن شاء الله- يساعدك كثيرا في التخلص من هذه المشكلة، ولابد أيضا أن تضعي في حسبانك أن الخوف من الآخرين عند الكلام، هذا أيضا قد يعقد المشكلة، فاعتبري أن الذين يستمعون إليك هم مثلك بشر ولهم عيوب، وأنت بزيادة الثقة في النفس -إن شاء الله- تخرجين الكلام كما هو بصورة صحيحة، ولا تخافي من ذلك، فكل ذلك -إن شاء الله- مقدور عليه، وباستطاعتك أن تتغلبي عليه؛ لأن عقلك وأفكارك لا شك أنها في المستوى الطبيعي.

نسأل الله لك التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات