كرهت نفسي وأرهقتها بسبب ممارسة العادة السرية

0 2

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب، عمري 17 عاما، وأعاني من العادة السرية رغم محاولتي المستمرة لاجتنابها، وحاليا أنا محافظ على صلاتي، وأقرأ كل يوم جزءا من القرآن، ورغم محاولتي أقوم بممارستها مجددا.

لست مضطربا من أمراضها أو ضررها علي، بل خائف أن أموت وأنا أمارسها، أخاف أن يأتي الوقت وتنفذ فرصي، لقد أصبح كرهي لنفسي شيئا مألوفا لي، ولكني فعلا أرهقت نفسيا، وأتمنى الدعاء لي بالشفاء.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نور الدين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نقدر صراحتك وصدق مشاعرك، فما تمر به من صراع مع العادة السرية يعد أمرا صعبا، لكن تذكر أنك لست وحدك، وأن هناك العديد من الشباب الذين يواجهون نفس التحدي.

إن حرصك على الصلاة وقراءة القرآن الكريم يدل على إيمانك القوي، ورغبتك في التغيير، وهذا أمر مبشر للغاية.

هذه نصائح قد تساعدك:
• استغفر الله تعالى من كل ذنب اقترفته، واعزم على عدم العودة إليه.

• داوم على قراءة الأذكار والأوراد، وخاصة قبل النوم.

• احرص على أداء العبادات، وقم بأعمال الخير؛ فهذا سيشغلك عن التفكير في العادة السرية.

• تجنب مشاهدة الأفلام والمواقع الإباحية، وتجنب الأماكن التي تعرضك للفتن، وتجنب كل المثيرات.

• مارس الرياضة، اقرأ الكتب المفيدة، انخرط في الأنشطة الاجتماعية؛ فهذا سيساعدك على إبعاد الأفكار السلبية.

• تذكر أن التغيير لا يحدث بين عشية وضحاها، فكن صبورا مع نفسك، ولا تستسلم.

• ادع الله تعالى بقلب خاشع أن يعينك على التخلص من هذه العادة، وأن يثبتك على طريق الهداية والصلاح.

• لا تتردد في طلب المساعدة من شخص تثق به، مثل: أحد أفراد العائلة، أو صديق مقرب، أو معالج نفسي.

• نقدر خوفك من الموت أثناء ممارسة العادة السرية، وهذا شأن المؤمن، فحتى إن وقع في الذنب؛ فهو في خوف وندم، وهذا عامل خير، وتذكر أن الله الذي تندم لأجله، فتعصيه ثم تستغفره؛ لن يقدر عليك إلا ما فيه خير لك، بخلاف من يصر على المعصية ولا يندم ولا يتوب ولا يستغفر؛ فهذا الذي يخشى عليه من سوء الخاتمة، فاستمر على ما أنت عليه من التوبة حتى وإن تكرر وقوعك، وأحسن الظن بربك سبحانه، فهو يحب التوابين، وما سمى نفسه غفورا إلا ليغفر لنا، ولا توابا إلا ليتوب علينا.

• لا تقارن نفسك بالآخرين، فلكل شخص تجاربه الخاصة.

• لا تستسلم، فمع الصبر والمثابرة ستتمكن من التغلب على هذه العادة.

• الصيام من أقوى العلاجات للتخفيف من الشهوة؛ لذلك احرص على صيام التطوع: كالاثنين والخميس، وثلاثة أيام من كل شهر.

إن اعترافك بمشاعرك وطلب المساعدة يدل على قوتك وشجاعتك، فلا تعنف نفسك، بل استمر في محاولاتك، وتذكر أن الله تعالى غفور رحيم.

نرجو من الله تعالى أن يعينك على تخطي هذه المحنة، وأن ييسر لك طريق الخير والصلاح.

مواد ذات صلة

الاستشارات