موضوع الزواج في الغرب أرقني..ماذا أفعل؟

0 4

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخوتي الطيبين، علاقة بالموضوع الذي طرحته مؤخرا الذي يتعلق بالزواج في بلاد الغرب، لله الحمد، البحث لا زال متواصلا، وقصدت المسجد وعملت علاقات مع أناس كثر، لكن إلى الآن لم تظهر أي نتيجة، أنا راض تماما عن القضاء والقدر، إلا أنه يوما بعد يوم تزداد رغبتي في إيجاد زوجة لأعف بها نفسي، هل ممكن أن أكلم فتاة مباشرة، مثلا تكون خارجة من المسجد أو في المكتبة؟

يوجد -ولله الحمد- الكثير من النساء المحجبات والمنتقبات، يعني يبدو عليهن الصلاح، هل هذه الطريقة تنفع في ظل عدم وجود أهلي هنا؟

كما ذكرت من قبل موضوع الزواج أرقني، ومنذ ست سنوات لحد الآن الأمور لم تتيسر، أخاف أن تكون عينا أو سحرا، والله أعلم، لأن بعض الحالات التي مرت تم الاتفاق، لكن بعد مدة قصيرة يتم الرفض، سبحان الله.

بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Zakaria حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك - ولدنا الحبيب - مجددا في استشارات إسلام ويب. نسأل الله تعالى أن ييسر لك الزوجة الصالحة التي تقر بها عينك.

كنا قد أبدينا رأينا - أيها الحبيب - في كيفية التعرف على من تريد خطبتها، ونصحناك في استشارة سابقة بالحذر من اتخاذ الأسباب والأساليب التي قد توقعك في حرج شرعي، أو تثير حولك شبهة ونحو ذلك، ونصحناك بأن تحاول التعرف على أهل المسجد (إمام المسجد، ومن يتولى الوعظ والتعليم والتدريس في المراكز الإسلامية) فهؤلاء بلا شك ولا ريب لهم علاقاتهم بأهالي هؤلاء الفتيات اللاتي تتكلم عنهن، ونحن نظن ظنا مؤكدا أنك لا تزال مقصرا في هذا الجانب، وأنك لم تبذل ما يمكن بذله من محاولات للتعرف على من يعينك على اختيار الزوجة.

فلا ينبغي أبدا أن تضع الأمر في غير موضعه، وأن تعطيه أكبر من حجمه، فالأمور سهلة - بإذن الله تعالى - وميسرة، وأهالي المساجد وروادها من أهل الخير هم أكثر الناس حرصا على إعانة الشباب على تحصيل هذه المقاصد المهمة والنافعة، وستجد كثيرين ممن يقدر لك هذا الاهتمام، وكيفية الوصول إلى من تختارها زوجة.

نحن نثق تماما - أيها الحبيب - بأنك لا تزال لم تستنفد ما لديك من أسباب ووسائل في هذا الباب.

أما ما ذكرته من كيفية التعرض للفتيات، فليس الأمر فقط فيه من الناحية الشرعية هل يجوز أو لا يجوز، ولكن يبقى من الناحية الواقعية، وأنك قد تعرض نفسك لإساءة الظن بك، وقد تعرضها أيضا لإيقاع بعض العقوبات عليك، أو نحو ذلك مما لا يخفى عليك شأنه، بسبب سوء الوسيلة، فليس من المناسب أن تتعرض لفتاة في الطريق وتعرض عليها الزواج، كما لا يخفى عليك هذا.

أما من الناحية الشرعية فإنه يجوز للإنسان أن يتحدث مع امرأة أجنبية ويعرض عليها الزواج ما دام يلتزم بالضوابط الشرعية، ويتجنب كل كلام فيه إثارة للشهوات ونحو ذلك، فمجرد الكلام ومجرد عرض الإنسان نفسه على من يريد أن يتزوجها ليس فيه ما يمنع شرعا، ولكن يمنع باعتبار المآلات والنهايات التي قد تؤول الأمور إليها.

لا ننصحك أبدا بأن تسترسل مع أوهام أنك مصاب بعين أو سحر، فهذه الأوهام لا تزيدك إلا ضعفا ووهنا، توكل على الله، وأحسن ظنك بالله، وأكثر من ذكر الله تعالى، وداوم على ذلك، وحافظ على صلواتك؛ وستجد أمورك بخير - إن شاء الله - وتسير إلى الخير.

نسأل الله تعالى أن ييسر لك الأمور ويقدر لك الخير حيث كان.

مواد ذات صلة

الاستشارات