يصيبني مثل الشلل والفزع في مكان نومي المعتاد دون غيره!

0 10

السؤال

السلام عليكم.

أتمنى أن تكون بخير، أردت أن أشاركك تجربة غريبة تحدث لي خلال النوم.

عندما أنام، أشعر بشعور مثل الشلل، وأحيانا أشعر بالفزع، فأنام بعد صلاة الفجر، وأسمع صفيرا في أذني، فأبدأ بقراءة القرآن وأنا نائمة، وقد لاحظت أن هذا الشعور يختفي عندما أغير مكان نومي، ولكنه يعود فورا عندما أعود إلى مكان النوم، كما أن هذا الشعور المزعج يثير قلقي، وخصوصا أنني لا أحلم إلا قليلا.

أتمنى أن تكون لديك فكرة عن هذا الأمر، وإذا كان لديك أي نصائح أو توجيهات، فأنا مستعدة للاستماع إليها.

أتطلع إلى سماع رأيك، وشكرا لاهتمامك.

بارك الله فيك.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هدى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في موقع إسلام ويب، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

فعلا هذه التجربة تمر على بعض الناس، وخاصة في سن اليفاعة، وسن المراهقة، وما بعدها، وهذا الذي يحدث لك ليست هلاوس حقيقية، إنما هي هلاوس كاذبة؛ فالإنسان بالفعل قد يشعر كأنه في حالة من الشلل، وأحيانا يحس بالفزع، وبعض الناس يقول كأن هناك تيارا كهربائيا يصعقه ويسري في جسده، وبعض الناس قد يسمع أصواتا غير واضحة.

التجربة تجربة مخيفة نسبيا، لكنها ليست خطيرة أبدا، وهذه تحدث عند الناس الذين لديهم قابلية للقلق النفسي، أو يكون لديهم إجهاد نفسي أو أن هناك حالة انزعاج قبل النوم، فيكون الشخص حينها متوترا، أو قد يكون شاهد فلما مرعبا مثلا أو شيئا من هذا القبيل، أو قرأ شيئا غير طيب، فالظاهرة والتجربة معروفة.

وأفضل علاج لها هو:

أن الإنسان قبل النوم يجب أن يكون في حالة استرخاء ذهني، واسترخاء جسدي، والتدرب على تمارين الاسترخاء مهم جدا، وتمارين التنفس المتدرجة تساعد كثيرا في اختفاء هذه الظواهر، وتوجد برامج على اليوتيوب توضح كيفية تطبيق هذه التمارين، فأرجو الاستعانة بأحد هذه البرامج، بشرط أن تطبقيها صباحا ومساء، وخاصة قبل النوم.

ابدئي بقراءة أذكار النوم، ثم بعد ذلك طبقي هذه التمارين، وتطبيق هذه التمارين وتكرارها خمس مرات متتالية سوف يدخلك -إن شاء الله- في نوم جيد، ونوم سليم، ليس فيه هذه الظواهر. هذا هو علاج مثل هذه الحالات.

وبصفة عامة:
- لا تعرضي نفسك للإجهاد النفسي، ولا تعرضي نفسك للسهر أبدا، وحاولي أن تنامي ليلا نوما مبكرا، وتجنبي النوم بالنهار.
- أيضا وجبات الطعام الدسمة -خاصة قبل النوم- قد تؤدي إلى مثل هذه الظواهر.
- وفي بعض الأحيان نصف أدوية بسيطة، مثل: عقار (أميتريبتيلين Amitriptyline)، والذي يعرف باسم (تربتيزول Tryptizol)، ويمكن للإنسان أن يتناوله بجرعة عشرة مليجرام قبل ساعة من النوم، ولكن في حالتك قد لا يكون هنالك داع له أبدا.

الحالة حالة بسيطة، وأسأل الله لك العافية، وكل عام وأنتم بخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات