ما هو الحل المناسب بالنسبة للخوف من تكرار نوبات الهلع؟

0 13

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ ثلاثة أشهر أصابتني عدة نوبات هلع، وجميعها كانت ليلا وأثناء النوم، بعدها دخلت في نوبة اكتئاب حادة -كما وصفها الطبيب- مصحوبة بانفصام، ووصف لي الطبيب دواء لوسترال 50، حبة واحدة يوميا، وبيوبركس 2.5 (حبة واحدة مساء)، ثم بدأت أشعر بالتحسن لمدة أسبوع، ولكن عاودتني الأعراض مرة أخرى، فهل أزيد من جرعة الدواء؟ وما الحل بالنسبة للخوف من تكرار نوبات الهلع؟

كما أصبح الخلود للنوم بالنسبة لي أمرا صعبا، وعبئا كبيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فشكرا على رسالتك التي اطلعت عليها اليوم، والتي ذكرت فيها أنك أصبت بنوبات هلع، وتم تشخيص حالتك بأنها مرتبطة بنوبة اكتئاب حاد، وتم وصف العلاج لك، وتتناولين (لوسترال Lustral) خمسين مليجراما (حبة واحدة) يوميا، و(وبيوبركس Bioprex) 2,5 مليجرام (حبة واحدة) في المساء، ورغم أنك أحسست ببعض التحسن إلا أن الأعراض عاودت مرة أخرى.

أولا: نوبات الهلع يمكن أن تحدث من ضمن نوبات الاكتئاب، وفي كل الأحوال -سواء كانت منفصلة أو مرتبطة بالاكتئاب- الأدوية المستخدمة في العلاج هي نفس الأدوية، وتم اختيار الدواء الصحيح بالنسبة لك، وهو الـ (لوسترال)، أما الجرعة التي تتناولينها الآن هي جرعة ابتداء أولا، وتحتاج إلى زيادة أكثر من ذلك؛ حتى يتم معالجة نوبة الاكتئاب أو التخلص من نوبات الهلع، أي زيادة الجرعة إلى مائة مليجرام، وبعد أسبوعين إذا أحسست بالتحسن، ولم تزد نسبة التحسن إلى أكثر من خمسين بالمائة (50%) من الأعراض السابقة؛ فيمكنك زيادة الجرعة أيضا إلى مائة وخمسين مليجراما.

لكن يفضل أيضا أن تكون زيادة الجرعة تحت إشراف الطبيب الذي وصف لك العلاج؛ حتى تكون هنالك استمرارية في العلاج والمتابعة، وكذلك للتأكد من أن نوبات الهلع بدأت تتوقف.

نوبات الهلع قد تكون مرتبطة أحيانا بطريقة التفكير السلبي، والخوف، ويمكن التخلص من هذه الأعراض من خلال:
الأدوية النفسية، أو المعالجات النفسية الأخرى، مثل: العلاج النفسي الفكري السلوكي، والذي يمكن أيضا أن يقوم الطبيب بنصحك بالتعامل معه، سواء كان عن طريق معالج، أو عن طريق شبكة الإنترنت.

عموما: أنت في بداية طريق العلاج، ولكن يلزمك الصبر على العلاج، والاستمرار فيه، والمتابعة والمثابرة.

كما أنصحك أيضا أن تضيفي إلى ذلك بعض الأشياء الأخرى المهمة التي تساعد على استجابة العلاج، مثل:
الانتظام في الأكل، والانتظام في النوم، والارتباط بالمجتمع من خلال دعم مشاركاتك المجتمعية، سواء داخل الأسرة أو خارجها، وأيضا أخذ قسط من الوقت في الممارسة الرياضية؛ فالرياضة عادة هي من الجوانب الإيجابية جدا التي تساعد على الاستشفاء من الاكتئاب.

كما أنصحك أيضا بأن تمارسي الشعائر الدينية المختلفة، خلال أوقات محددة، وارتباط أداء هذه الشعائر؛ لما لها من فوائد على الحياة الروحية، وتساعد في التخلص من هذا الخوف، ونوبات القلق، وتجلب الاطمئنان.

رعاك الله وعافاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات