أشعر بالذنب لأني لم آخذ ولدي للمستشفى!

0 7

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكلتي باختصار: كان ولدي مريضا، وبعد التحاليل تبين أنه مصاب بمرض خطير مزمن حاد، وبعد جولات من العلاج، وتسجيل بعض الاضطراب عند الأطقم الطبية، والاستهتار واللامبالاة التي يعامل بها المرضى، حاولت كما حاول كثيرون نقل مرضاهم إلى مستشفيات أخرى أكثر حرصا على التطبيب.

وفي أوقات كثيرة كنا نشك - وخاصة أمه- أن الولد ليس مريضا، وهم يكذبون علينا، وبعد أزيد من شهرين من الصحة الجيدة، وبالتالي قلنا إنه عوفي تماما، وامتنعنا عن أخذه للمستشفى، إذا بالولد يسقط مريضا أكثر من الأول، وإذا به يتوفاه الله بعد أقل من 15 يوما من المرض، مشكلتي أنني تائه، وأشعر بالذنب، لا أدري ما أفعل، وهل تجب علي الكفارة، أم ماذا؟

أنا في حيرة من أمري.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ موسى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك – أخي الحبيب – في استشارات إسلام ويب.

أولا: نسأل الله تعالى أن يعظم أجرك، وأن يجعل هذا الولد شفيعا لك، فاحتسب مصيبتك عند الله سبحانه وتعالى، واعلم بأنه لا يضيع أجر من أحسن عملا، وأن الصبر عاقبته إلى خير كبير، وأجره لا يحصى، كما قال الله تعالى: {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب} [الزمر: 10].

والذي فهمناه من سؤالك – أيها الحبيب – أنك قد حرصت على مداواة ولدك حتى ظننت أنه قد عوفي، ولم تمتنع من مداواته مع علمك بأنه مريض، فليس فيما فعلت ذنب تخشى عاقبته، ولا تجب عليك كفارة؛ لأن الكفارة إنما تجب على من قتل إنسانا بالخطأ، فاطرد عنك هذه الحيرة، وفوض الأمور إلى الله سبحانه وتعالى، واعلم بأنه يقدر الخير.

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يخلف عليك بخير من هذا الولد، وأن يكتب أجرك.


مواد ذات صلة

الاستشارات

لا يوجد استشارات مرتبطة